التمويل المرن من السويد يمكّن برنامج الأغذية العالمي من تقديم المساعدة المنقذة للحياة للأسر النازحة في العراق
بغداد - من المقرر أن يتلقّى برنامج الأغذية العالمي في العراق مليون دولار أمريكي من إجمالي 91.6 مليون دولار أمريكي ساهمت به حكومة السويد في التمويل العالمي المرن للمنظمة لعام 2022.
ستدعم الأموال ما يصل إلى 327000 نازح عراقي ولاجئ سوري يعيشون في المخيمات، بجانب مساعدات منقذة للحياة على شكل توزيعات نقدية وسلال غذائية.
قال جوناس لوفين سفير السويد في العراق " في ظلّ وجود المستويات غير المسبوقة لانعدام الأمن الغذائي العالمي التي نراها اليوم، أصبحت جهود برنامج الأغذية العالمي لمكافحة الجوع أكثر أهمية من أي وقت مضى". وأضاف السفیر قائلاً " نحن نرحب بهذه المنحة المخصصة لمساعدة النازحين واللاجئين الضعفاء في العراق الذين يحتاجون إلى دعمنا العاجل في هذه الأوقات العصیبة ، ونأمل أن يتقدم المزيد من المانحين".
ومن شأن هذه المساهمة المتعددة الأطراف أن تکفل أنّ لدی برنامج الأغذية العالمي القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة ذات صلة بالتمويل التشغيلي، وتخصيص الأموال إلى حيث تشتد الحاجة إليها.
تأتي المساهمة في وقت يواجه فيه برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه في العراق نقصاً في التمويل في ظلّ التكاليف المتزایدة.
کما أنّها ستضمن استمرار حصول العديد من النازحين في العراق على الدعم لأنّ ارتفاع أسعار المواد الغذائية يزيد من صعوبة کسب المال الكافي لإعالة أنفسهم.
وقال علي رضا قريشي، ممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق " على الرّغم من خطى تحوّل العراق المستمر نحو التنمية والاستقرار، تظل الاحتياجات الإنسانية واقعاً ملموساً ". وأضاف بأن " مئات الآلاف من الأشخاص یتلقون الدّعم من برنامج الأغذية العالمي في المخيمات بناءاً على مستويات انعدام الأمن الغذائي لديهم. وبينما لا يتم ضمان السلام الدائم وظروف العودة لحالات النزوح المطولّة هذه، ینبغي تلبية احتياجات الأمن الغذائي الفورية لإنقاذ الأرواح والحفاظ على السلام والوئام".
يمكن لبرنامج الأغذية العالمي في العراق الآن مواصلة تقديم المساعدة في إطار إحدى الركائز الأساسية لاستجابته للأزمة في البلاد، مع العمل على تعزيز أنشطة بناء القدرة على الصمود التي تعمل على تحسين سُبل المعيشة ، وضمان قدرة الأشخاص الضعفاء على توفير الدخل لأنفسهم وأسرهم.
وهذا يشمل دعم المزارعين من خلال التدريب وتوفير الأصول الزراعية، وتوفير المهارات والتدريب المهني للشباب ودعم حكومة العراق لتنفيذ البرنامج الوطني للتغذية المدرسية للأطفال الصغار. فضلاً عن أنّ هناك تركيز على إصلاح وتحسين أنظمة الحماية الاجتماعية في العراق بما فيها إعطاء الأولوية للأسر الأكثر ضعفاً، مع إيلاء اهتمام خاص لنظام الحصة التموینیة الذي یشمل معظم سكان العراق.