Skip to main content

فعالية رفيعة المستوى في إكسبو تسلط الضوء على الحاجة لإدارة مخاطر التغير المناخي، والتنبؤ بالأزمات والتصرف قبل وقوعها

دبي – الإمارات العربية المتحدة: تم تسليط الضوء على الحاجة لتوقع الصدمات المناخية بشكل أفضل والاستثمار في العمل الإنساني المبكر في اجتماع رفيع المستوى استضافته سفارة السويد في دولة الإمارات العربية المتحدة في إكسبو 2020 دبي. وقام المشاركون في الاجتماع بدعوة القطاعين العام والخاص للعمل معا لوضع العمل الإنساني في محور أولويات السياسات والاستراتيجيات الإنسانية.

عقدت سفارة السويد في دولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي وبرنامج الأغذية العالمي (WFP) ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (OCHA) واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) الفعالية بعنوان: "الانتقال من الاستجابة للأزمة المناخية الى ادارة المخاطر – التكنولوجيا الفضائية للعمل الإنساني الاستباقي".

 

وشارك في الاجتماع متحدثون رفيعو المستوى من بينهم معالي الوزير بير أولسون فريد، وزير التعاون التنموي الدولي في السويد، ومعالي الوزيرة ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات العربية المتحدة والمدير الإداري للجنة العليا لمعرض إكسبو 2020 دبي والمدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي، والسيد/ ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، والسيد/ روبرت مارديني، المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر. 

 

جاء الاجتماع في خضم الأدلة المتزايدة التي تشير الى وقوع الأزمات الناتجة عن المناخ بشكل متكرر وبشدة أكثر من أي وقت مضى. في يومنا هذا، يبلغ عدد الكوارث المرتبطة بالطقس حوالي خمسة أضعاف عدد الكوارث التي كانت تقع قبل 40 عاما. وقد بلغ عدد الأشخاص الذين هم بحاجة للمساعدات الإنسانية لإنقاذ الأرواح في جميع أنحاء العالم 238 مليون شخصا في عام 2020، وهو عدد غير متوقع.

 

الحالات الطارئة تتضاعف والاحتياجات تتزايد بسرعة أكبر من إمكانية توفير التمويل الإنساني، وقد اتفق المشاركون مع هذا الرأي. الا أنه في الوقت نفسه، يمكن للعالم توقع وقوع الصدمات المناخية وأثرها المحتمل بثقة أكبر مما سبق. وباستخدام إثباتات المخاطر، يمكن للجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني الآن الاستجابة للأزمات قبل وقوعها – وهو نهج استباقي يمكنه حماية الأرواح وتأمين سبل المعيشة والمحافظة على مكاسب التنمية التي يصعب تحقيقها بشكل أكثر فعالية من حيث التكلفة.

 

أفاد معالي الوزير بير أولسون فريدة، وزير التعاون التنموي الدولي السويدي، قائلا: "حين نرى كارثة إنسانية تلوح في الأفق، لا يمكننا انتظار وقوعها ومن ثم الاستجابة لها. وبفضل التكنولوجيا الحديثة والخبرة الكبيرة، يمكننا في أغلب الأحيان توقع الجفاف والفيضانات وسوء المحاصيل الزراعية والظروف الجوية القاسية وجميعها دوافع كبيرة للاحتياجات الإنسانية. إذا تأكدنا من امتلاك الأمم المتحدة للأدوات المناسبة والقدر الكافي من التمويل الأساسي، يمكنها التصرف في وقت مبكر، وبالتالي إنقاذ الأرواح وخفض تكاليف البعثات الإنسانية".

 

يمكن للإجراءات المبكرة المخطط لها مسبقا، يدعمها التمويل الذي يتم توفيره بسرعة قبل وقوع الأزمة، تعزيز قدرة المجتمعات التي تواجه عددا متزايدا من الظروف الجوية القاسية على التكيف مع تلك الظروف ومواجهتها. تشكل الأدوات المبتكرة، وخاصة تلك الأدوات التي تعتمد على تحليل بيانات الأقمار الصناعية والتنبؤ، عنصرا أساسيا لهذه الجهود.

 

أفادت معالي الوزيرة ريم الهاشمي قائلة: "العمل الاستباقي هو أحد أهم الابتكارات الحديثة في مجال الإغاثة الإنسانية، وبفضل التكنولوجيا الفضائية، أصبحت تنبؤات التهديدات المناخية والصحية أكثر دقة من أي وقت مضى. إذا علمنا بوقوع كارثة وشيكة، لماذا ننتظر للمساعدة؟ العمل الاستباقي ينقذ الأرواح ويعمل على تجنب التكاليف، وهذا هو تحديدا نوع المشاركة بين القطاعات الذي صُمّم إكسبو لتعزيزه".

 

جمعت الفعالية ممثلين من الحكومات ومنظمات دولية وصناع سياسات وخبراء في مجال العمل الإنساني ومختصين فنيين من جميع أنحاء العالم لتعزيز الوعي بالعمل الإنساني الاستباقي وتطوير تقنيات رصد الأرض الفضائية المبتكرة لتوقع الصدمات المناخية بانتظام.

 

وأفاد بيزلي قائلا: "تتمثل رؤية برنامج الأغذية العالمي في تحقيق عالم تتوفر فيه الحماية للأمن الغذائي للأشخاص وأرواحهم وسبل معيشتهم. ولهذا فإننا نلتزم بالعمل مع شركائنا ليكون مليار شخص بمأمن من الكوارث بحلول عام 2025". "في إكسبو 2020 دبي المنعقد في الإمارات العربية المتحدة اليوم، ندعو المتبرعين لمساعدتنا في تحسين أنظمة التحذير المبكر، وزيادة تمويل العمل المبكر وبناء القدرات في الحكومات والوكالات الإنسانية. وبذلك فإننا سنتمكن من تعزيز الأساليب الاستباقية وجعلها جزءا رئيسيا من النظام الإنساني أكثر من السابق."

 

وأفاد المدير العام السيد/ مارديني قائلا: "تواجه العديد من الدول التي تشهد نزاعات مسلحة حاليا تغيرات مناخية شديدة – الأمر الذي يخلق عاصفة مثالية من التحديات المتراكمة والمتشابكة ويجعل من الصعب جدا على المجتمعات المتأثرة التعافي من هذه الصدمات. هذا الأثر المشترك يعبر الحدود ويتطلب اتباع أساليب إقليمية والتعاون على المستوى الإقليمي لتعزيز إجراءات التكيف مع المناخ والتمويل المناخي المباشر للأماكن المهملة".

 

تقع هذه الفعالية الهامة على بُعد أيام من بدء مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 26 (COP26) حيث سيقوم الأطراف بالدعوة لاتخاذ إجراء عالمي منسق لمعالجة الأزمة المناخية ويشمل ذلك تعزيز الانتقال من الاستجابة للأزمات الى إدارة المخاطر.

#       #       #

موضوعات

الإمارات العربية المتحدة المناخ

اتصل بنا

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:

زينة حبيب، رئيسة قسم الإعلام والمشاركة

برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، دبي

هاتف جوال: 4724971 52 971+ - Zeina.habib@wfp.org