إيطاليا تساعد برنامج الأغذية العالمي في إيصال المساعدات الغذائية إلى الفئات الأشد ضعفًا واحتياجًا في ليبيا

وتعتبر هذه المساهمة الأكبر من بين المساهمات التي تلقاها برنامج الأغذية العالمي في ليبيا منذ إعادة فتح مكتبه هناك في عام 2014. وتقدم إيطاليا مساهمات سنوية لدعم عمليات البرنامج منذ عام 2017.

وقال سامر عبد الجابر، المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي وممثله في ليبيا: "نحن نشعر بالامتنان البالغ لهذه المساهمة الإيطالية التي جاءت في الوقت المناسب والتي ستتيح لنا مواصلة تقديم المساعدات الغذائية الضرورية. ومن بين مبادرات أخرى، فإن هذه المساهمة تضمن استمرار استخدام القسائم الإلكترونية التي تلعب دورًا حيويًا في دعم الاقتصاد المحلي. لقد ساعد دعم إيطاليا المتواصل على تعزيز استجابتنا في ليبيا، وهذا الالتزام الجديد يمثل خطوة مهمة في شراكتنا ويضمن تأثيراً حقيقياً على أرض الواقع."

وتم إطلاق المرحلة الأولى من المساعدات من خلال القسائم في ليبيا بفضل مساهمات إيطاليا السابقة، وبهذا التمويل الجديد يمكن لبرنامج الأغذية العالمي ضمان استمرار هذا الشكل من المساعدات الذي أثبت نجاحه الكبير. وكان برنامج الأغذية العالمي قد بدأ في استخدام القسائم الإلكترونية الغذائية في ليبيا مع ظهور جائحة كورونا (كوفيد-19) في مطلع هذا العام لأنها تساعد أيضًا على ضمان تقليل التزاحم والطوابير، وهو أمر بالغ الأهمية في مثل هذا التوقيت الحرج.

وعلاوة على ذلك، سيستخدم برنامج الأغذية العالمي هذه الأموال لتوفير المساعدات الغذائية من خلال عمليات التوزيع المباشر للمواد الغذائية على النازحين داخلياً (بما في ذلك الأطفال) والمجتمعات المضيفة، ودعم المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج في إطار آلية الاستجابة السريعة المشتركة بين الوكالات في حالات الطوارئ التي تضمن إيصال المواد الأساسية للنازحين الجدد ممن هم في أمس الحاجة إليها.

وقد أكد جوزيبي بوتشينو جريمالدي، سفير إيطاليا في ليبيا، على أهمية هذه المساهمة لمعالجة الأسباب الجذرية للتحديات الإنسانية التي تواجهها الفئات الأشد ضعفاً في ليبيا. وقال: "إن الحكومة الإيطالية ملتزمة بدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لعام 2020 في ليبيا. ويسعدنا تجديد شراكتنا مرة أخرى مع برنامج الأغذية العالمي من أجل تقديم الخدمات الأساسية للسكان في جميع أنحاء البلاد، بالتنسيق مع السلطات الليبية."

لا تزال ليبيا متأثرة بشدة بالانقسامات السياسية والنزاع العنيف المتواصل منذ ما يقرب من عقد من الزمان، مما يجعل وضعها الأمني والاقتصادي والإنساني مضطرباً. وكان انعدام الأمن الغذائي في البلاد يمثل تحدياً بسبب النزوح الممتد، وتعطل الأسواق، وتضاؤل ​​إنتاج الأغذية والاعتماد المفرط على الواردات الغذائية، وقد تصاعد بشكل كبير في الأشهر الماضية بسبب تأثير جائحة كورونا (كوفيد-19) وتدهور الاقتصاد.

وقال فلافيو لوفيسولو، ممثل المكتب الإقليمي للوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون في تونس: "إن وكالة التعاون الإيطالية حريصة على الالتزام بتقديم المساعدات الإنسانية للفئات الأشد ضعفاً واحتياجاً في ليبيا بهدف المساهمة في تلبية احتياجاتهم الأساسية، مثل الحصول على الغذاء. ومن خلال شراكتنا مع برنامج الأغذية العالمي، سنستجيب للاحتياجات الملحة للسكان الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي في ليبيا، وندعم أنشطة التغذية المدرسية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي، ونعزز المعرفة باحتياجات المهاجرين في البلاد."

ويمتد عمل برنامج الأغذية العالمي في ليبيا من عمليات التوزيع العامة للأغذية على مستوى البلاد، والمساعدات الغذائية في حالات الطوارئ استجابة للأزمات، والتغذية المدرسية وأنشطة بناء المجتمع والقدرة على الصمود التي تهدف إلى تمكين النساء والشباب. ويدير البرنامج أيضاً العمليات التي تدعم عمليات الاستجابة الإنسانية على نطاق أوسع واستجابة الجهات المانحة في ليبيا، بما في ذلك الخدمات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وقيادة قطاعي الخدمات اللوجستية والاتصالات في حالات الطوارئ والقيادة المشتركة لقطاع الأمن الغذائي. وتم تنفيذ جميع مشروعات البرنامج أو تكييفها بما يتماشى مع إجراءات الحد من انتشار جائحة كورونا (كوفيد-19) مع ضمان استمرار تقديم الدعم إلى ليبيا.

                                                           #                           #                            #

برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2020. نحن أكبر منظمة إنسانية في العالم، ونعمل على إنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ ونستخدم المساعدات الغذائية لتمهيد الطريق لمسار السلام والاستقرار والازدهار للأشخاص الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وتأثير تغير المناخ.