اليابان تساهم بمليوني دولار أمريكي لدعم جهود برنامج الأغذية العالمي لتفادي تفاقم الجوع في اليمن
ستمكّن هذه المساهمة برنامج الأغذية العالمي من توفير الزيت النباتي ضمن الحصص الغذائية لنحو 700,000 شخص، مما يساهم في منع تدهور إضافي في الوضع الغذائي الهش في البلاد.
وقال عبد الله الوردات، مدير قسم الشراكات العالمية في برنامج الأغذية العالمي: "نحن ممتنون للغاية لهذا الدعم الياباني الذي جاء في الوقت المناسب، حيث نواجه في اليمن احتياجات إنسانية لم يسبق لها مثيل. وتفيدنا العديد من العائلات بأنها باتت عاجزة عن توفير الغذاء لأفرادها، بينما تتناقص قدراتنا التمويلية. وتتيح لنا هذه المساهمة تلبية هذا الاحتياج العاجل."
وتُعد المساهمات مثل تلك التي قدمتها اليابان ضرورية للبرنامج حتى يتمكن من مواصلة توفير المساعدات الغذائية في اليمن، والتي تُشكّل شريان حياة لملايين اليمنيين.
تأتي هذه المساهمة في وقت يُصنَّف فيه اليمن كثالث أسوأ أزمة أمن غذائي في العالم، بعد غزة والسودان. وتشير التوقعات إلى أن أكثر من 18 مليون شخص – أي ما يزيد عن نصف عدد السكان – قد يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي بحلول سبتمبر، فيما يُقدَّر أن نحو 41,000 شخص معرضين لخطر الوقوع في ظروف كارثية تشبه المجاعة. ويمثل ذلك أسوأ توقع للوضع الغذائي منذ عام 2022.
وقال سعادة السفير يوئيتشي ناكاشيما، سفير اليابان لدى اليمن: "لا يزال اليمن يعاني من أوضاع إنسانية وأمنية خطيرة نتيجة الصراع المستمر، وتدهور الاقتصاد، وانهيار الخدمات الأساسية. وفي ظل هذا الوضع الإنساني الحرج والمتدهور، ووفقًا لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2025، قررت اليابان تقديم هذا الدعم بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي. نحن نقف جنبا إلى جنب ونتضامن مع الشعب اليمني."
وتُعد اليابان شريكًا موثوقًا لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن، حيث قدّمت ما يقارب 160 مليون دولار أمريكي منذ عام 2016 للمساعدة في التصدي لإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وتؤكد هذه المساهمة الأخيرة التزام اليابان المستمر بمكافحة الجوع ودعم الشعب اليمني.