اليابان تجدد التزامها الراسخ لتمكين برنامج الأغذية العالمي من مواصلة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة في غزة والضفة الغربية
ويؤكد البرنامج التزامه بالوصول إلى أشد الفئات احتياجاً في غزة والضفة الغربية رغم التحديات التشغيلية المستمرة. وبفضل الدعم السخي والمتواصل من حكومة اليابان، سيتمكن برنامج الأغذية العالمي من مواصلة شراء المواد الغذائية الضرورية، بما يشمل التونة اليابانية المعلبة ودقيق القمح، لتغطية احتياجات نحو 348,270 شخصاً يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد في غزة.
منذ بداية الأزمة، مكّنت مرونة اليابان وفهمها العميق للوضع الإنساني في فلسطين والتزامها الثابت، برنامج الأغذية العالمي من التحرك بسرعة أكبر والاستجابة بفاعلية أكبر للاحتياجات المتزايدة، خاصة في قطاع غزة حيث تشتد المعاناة الإنسانية.
وقال السيد يوئيتشي ناكاشيما، سفير الشؤون الفلسطينية وممثل اليابان لدى فلسطين: " قطاع غزة يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يواجه معظم سكانه التهديد المدمر لانعدام الأمن الغذائي الحاد. وفي الضفة الغربية، يواجه العديد من الفلسطينيين تدهورًا كبيرًا في أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية بسبب العمليات العسكرية والقيود المفروضة على التنقل. وتعرب اليابان عن تقديرها الكبير لجهود برنامج الأغذية العالمي في الاستجابة لهذه الظروف المأساوية رغم التحديات التشغيلية المستمرة، ونأمل أن تساهم هذه المساعدة في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني."
لقد دفعت الأعمال العدائية المستمرة والدمار والنزوح والجوع أكثر من مليوني شخص إلى الاعتماد الكامل على المساعدات الإنسانية. وتُظهر أحدث نتائج التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن أسوأ سيناريوهات المجاعة يتكشف حالياً في قطاع غزة. ومع استمرار النزاع، أدى تصاعد العنف وقيود الحركة في الضفة الغربية إلى تعطيل الحياة اليومية والأنشطة الاقتصادية بشكل كبير، ما خلّف تداعيات إنسانية خطيرة. ويقدّر برنامج الأغذية العالمي أن ما لا يقل عن 600 ألف شخص في الضفة الغربية قد يعانون من انعدام الأمن الغذائي جراء هذا التصعيد.
وقال أنطوان رينارد، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره في فلسطين " ألتقي يومياً بأسر فقدت كل شيء ولا تدري من أين ستؤمّن وجبتها التالية. الوضع مأساوي ويدفع بمئات الآلاف نحو مستويات أعمق من الجوع. نعبر عن عميق امتناننا لشعب اليابان، فبفضل دعمه المتواصل يمكننا الاستمرار في توفير المساعدات الغذائية المنقذة للحياة. لكننا بحاجة ماسة إلى وقف إطلاق نار وضمان وصول إنساني مستدام لنتمكن من الوصول إلى الأشد عرضة للخطر ومنع وقوع مجاعة شاملة."
ويؤكّد برنامج الأغذية العالمي استعداده لتقديم المساعدات الغذائية لنحو مليوني شخص في غزة، شرط توفر بيئة آمنة تمكّن من ذلك. ورغم السماح مؤخراً بدخول بعض المساعدات عبر المعابر، إلا أن الاحتياجات تفوق بكثير ما هو متاح حالياً. هذا الشريان الحيوي لا يمكن أن يستمر إلا بفضل المساهمات السخية من شركاء داعمين كحكومة اليابان.
وقد بلغت مساهمات اليابان لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين خلال السنوات الخمس الماضية نحو 50 مليون دولار أمريكي، بينها أكثر من 34 مليون دولار منذ اندلاع النزاع الحالي. وبذلك تُعد اليابان من أبرز المانحين للبرنامج ومن أكبر المساهمين في عملياته الطارئة في غزة والضفة الغربية.
#
برنامج الأغذية العالمي هو أكبر منظمة إنسانية في العالم، ينقذ الأرواح في حالات الطوارئ ويستخدم المساعدات الغذائية لبناء طريق نحو السلام والاستقرار والازدهار للشعوب المتأثرة بالنزاعات والكوارث وتغير المناخ.
تابعونا على تويتر: @wfp_mena