أحدث تقرير عن الأمن الغذائي يؤكد المخاوف من تفاقم أزمة الجوع في أفغانستان مع حلول فصل الشتاء
ومن المتوقع أيضًا ارتفاع معدلات سوء التغذية لدى الأطفال، لتؤثر على نحو أربعة ملايين طفل خلال العام المقبل. ومع وصول سوء التغذية لدى الأطفال إلى أعلى مستوى له منذ عقود، وتراجع التمويل بشكل غير مسبوق للوكالات التي تقدم خدمات أساسية، أصبح الوصول إلى العلاج أكثر ندرة. وإذا تُرك سوء التغذية دون علاج، فإنه يهدد حياة الأطفال، ومن المرجح أن ترتفع الوفيات بين الأطفال خلال الأشهر القاسية من الشتاء عندما يصبح الغذاء شحيحاً إلى أقصى حد. وتشير جميع المؤشرات إلى موسم شتاء قاسٍ يلوح في الأفق لأكثر الأسر ضعفًا في أفغانستان.
وقال جون آيليف، مدير برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان:"لقد حذّر برنامج الأغذية العالمي منذ أشهر من المؤشرات الواضحة على تفاقم الأزمة الإنسانية في أفغانستان، والبيانات الأخيرة تؤكد أسوأ مخاوفنا. فرقنا ترى أسرًا تتخطى وجبات لأيام وتتخذ تدابير قصوى للبقاء على قيد الحياة. وفيات الأطفال في ارتفاع، وهناك خطر محدق أن يزداد الوضع سوءاً في الأشهر المقبلة."
تستعد أفغانستان لشتاء قاسٍ لا يرحم مع تلاقي أزمات متعددة. فقد أثرت موجات الجفاف على نصف البلاد ودمرت المحاصيل. وأدى فقدان الوظائف وضعف الاقتصاد إلى تآكل الدخل وسبل العيش. كما تركت الزلازل الأخيرة أسرًا بلا مأوى، مما دفع الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات جديدة.
وتفاقم عمليات الإعادة القسرية من باكستان وإيران الوضع، حيث أُعيد 2.5 مليون أفغاني إلى أفغانستان منذ بداية العام، وصل كثير منهم وهم يعانون من سوء التغذية والفقر المدقع. ومن المتوقع عودة عدد مماثل تقريبًا في عام 2026.
وفي الوقت الذي تتعمق فيه الأزمة، يتقلص حجم المساعدات الإنسانية لأفغانستان، مما يترك الملايين بلا دعم كان تاريخيًا يحد من الجوع وسوء التغذية الحادين.
وأضاف آيليف: "نحتاج إلى إعادة أزمة أفغانستان إلى صدارة الأخبار لمنح الأفغان الأكثر ضعفًا الاهتمام الذي يستحقونه. يجب أن نقف إلى جانب شعب أفغانستان الذي يعتمد على الدعم الحيوي للبقاء، وأن نطبق حلولًا مجربة نحو التعافي بالأمل والكرامة والازدهار."
ولأول مرة منذ عقود، لا يستطيع برنامج الأغذية العالمي إطلاق عملية استجابة كبيرة في فصل الشتاء، إلى جانب توسيع نطاق الدعم الطارئ والتغذوي على مستوى البلاد. ومع التمويل الفوري، يمكن لبرنامج الأغذية العالمي تنفيذ استجابة واسعة النطاق لفصل الشتاء – لضمان قدرة الأسر على مواجهة الجوع وتجنب الانزلاق أكثر في الأزمة.
يحتاج برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل إلى 468 مليون دولار أمريكي لتقديم مساعدات غذائية منقذة للحياة إلى ستة ملايين من أكثر الأشخاص ضعفًا في أفغانستان – لمساعدتهم على البقاء خلال الشتاء القاسي.
ملاحظة للمحررين:
صور عالية الدقة متاحة [هنا].
لقطات بجودة البث متاحة [هنا].
أحدث تقرير عن انعدام الأمن الغذائي الحاد متاح [هنا].
أحدث تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل لسوء التغذية الحاد متاح [هنا].