السعودية تعزز جهود برنامج الأغذية العالمي لعلاج سوء التغذية والوقاية منه في الصومال
نيويورك - وقع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية اتفاقية لتعزيز الدعم الغذائي لعلاج سوء التغذية والوقاية منه بين آلاف الأمهات والأطفال الصغار في الصومال.
وقعت سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي والدكتور عبدالله الربيعة المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اتفاقية في نيويورك، والتي بموجبها يقدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساهمة قدرها 4.5 مليون دولار أمريكي لتمكين برنامج الأغذية العالمي من توفير الأطعمة المغذية المتخصصة لأكثر من 57300 امرأة حامل ومرضع تعاني من سوء التغذية بالإضافة إلى حوالي 122850 طفلاً دون سن الثانية.
في حين أدى موسم الأمطار لعام 2024 (أبريل/نيسان - يونيو/حزيران) إلى تحسين المراعي وتوافر المياه في المناطق الرعوية، إلا أنه تسبب أيضًا في حدوث فيضانات مفاجئة أجبرت الناس على ترك منازلهم، وألحقت الضرر بالمحاصيل والبنية الأساسية الحيوية، ودمرت سبل عيش الآلاف من الأشخاص الذين ما زالوا يكافحون للتعافي من أطول فترة جفاف مسجلة في البلاد.
يقول مدير برنامج الأغذية العالمي في الصومال، السيد الخضر دلوم: "إن الظواهر المناخية المتطرفة المتكررة مثل الجفاف والفيضانات تدمر سبل عيش الآلاف من الناس وترفع أسعار السلع الغذائية الأساسية إلى مستويات بعيدة عن متناول الكثيرين". وأضاف: "إن هذه المساهمة السخية من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ستمكن برنامج الأغذية العالمي من مواصلة دعم الاحتياجات الغذائية لآلاف الأمهات والأطفال المعرضين للخطر في الصومال".
في الصومال، من المتوقع أن يواجه نحو 1.6 مليون طفل سوء التغذية الحاد حتى يوليو/تموز 2025، مع تعرض 403 آلاف منهم لخطر سوء التغذية الشديد، وفقاً لأحدث تحليل أجراه التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
لقد أجبر نقص التمويل الذي بلغ 200 مليون دولار أمريكي برنامج الأغذية العالمي في الصومال على اتخاذ قرارات صعبة بشأن من يتلقى المساعدات الغذائية ومن لا يحصل عليها. ففي يونيو/حزيران، دعم برنامج الأغذية العالمي 1.2 مليون شخص ــ 35 في المائة فقط من أولئك الذين يواجهون آنذاك مستويات أزمة الجوع (المستوى الثالث أو أعلى من التصنيف).
بدون موارد إضافية لمعالجة الاحتياجات الطارئة وطويلة الأجل للمتضررين من أزمة المناخ، قد يضطر ملايين الأشخاص إلى اتخاذ تدابير يائسة للبقاء على قيد الحياة.
# # #
برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم تعمل على إنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ واستخدام المساعدات الغذائية لبناء مسار للسلام والاستقرار والازدهار للأشخاص الذين يتعافون من الصراعات والكوارث وتأثير تغير المناخ.
تابعونا على تويتر @WFP_Media @WFPSomalia @WFP_Africa @GccWfp