برنامج الأغذية العالمي ووزارة التعليم الليبية يطلقان مشروع المطبخ المركزي لتوفير وجبات غذائية لأطفال المدارس

قال الدكتور سيف النصر عبد السلام، من إدارة التعاون الدولي بوزارة التربية والتعليم، "الحصول على التعليم الأساسي والطعام المغذي هو حق لكل طفل". وأضاف: "إن وزارة التعليم مسرورة للغاية بهذا الإنجاز، ونأمل أن ننفذ هذا المشروع في أجزاء أخرى من البلاد حتى يتمكن المزيد من الأطفال من الحصول على التعليم والطعام المغذي."

من خلال المطبخ المركزي، سيحصل الأطفال كل يوم في المدرسة على وجبة مغذية تتكون من شطيرة وفاكهة طازجة وحليب أو زبادي وبسكويت بالتمر معزز بالفيتامينات والمعادن بالإضافة إلى مياه نظيفة. حيث تم اختيار مكونات الوجبة بناءً على توفر المنتجات محلياً وفوائدها الغذائية للتلاميذ.

وقام برنامج الأغذية العالمي بدعم هذه المبادرة من خلال اختيار مكان المطبخ لكي يكون قريب من 13 مدرسة في بلدية بنغازي. وقدّم البرنامج أيضاً معدات المطبخ الأساسية بالإضافة إلى التدريبات على إعداد الوجبات وتغليفها لحوالي 30 شاب وشابّة من المجتمع المحلي، منهم 12 امرأة.

ومن خلال هذا المشروع، تهدف وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي إلى تعزيز قدرة الأطفال على التعلم، فضلاً عن زيادة معدلات الحضور والاستمرار في الدراسة. ويساعد المشروع أيضاً على توفير فرص عمل للمجتمع المحلي وصغار المزارعين والتجار، لا سيما في وقت يعاني فيه المجتمع المحلي من الآثار الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19.

وقالت رود حلبي، ممثلة برنامج الأغذية العالمي والمديرة القطرية في ليبيا: "هذه علامة فارقة للأطفال الذين يعيشون في المناطق الريفية في ليبيا". "فالاستثمار في التغذية المدرسية هو استثمار في صحة وتعليم ومستقبل الطفل وكذلك مستقبل الأمة." وأضافت: "بينما يفيد هذا المشروع الأطفال، فإننا نعمل أيضًا على تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال شراء الطعام من التجار المحليين وصغار المزارعين بالإضافة إلى توفير فرص عمل في المجتمعات المحيطة بالمطبخ المركزي."

وللاستفادة من الزخم الذي تحقق من خلال مذكرة التفاهم مع وزارة التربية والتعليم، سيساعد المشروع أيضًا حوالي 40,000  تلميذ من خلال توفير بسكويت التمر المدعم بالفيتامينات والمعادن. ويعتزم البرنامج التركيز على تقديم أنشطة توعوية أخري تتضمن تغيير السلوك الاجتماعي بشأن الممارسات الخاصة بتغذية الأطفال المستهدفين وأسرهم. وسيتم تنفيذ ذلك من خلال مشروع التغذية المدرسية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وشركاء آخرين من المنظمات غير الحكومية.

ويدعم برنامج الأغذية العالمي برنامج التغذية المدرسية في ليبيا منذ عام 2019 كجزء من جهوده الأوسع لتحسين تغذية الأطفال، حيث استفاد أكثر من 18,000 تلميذ في 58 مدرسة عامة في أربع بلديات في شرق وجنوب ليبيا. وعندما أُغلقت المدارس بسبب فيروس كورونا المستجد في الفترة بين أبريل/نيسان وأغسطس/آب 2020، وزّع برنامج الأغذية العالمي بسكويت التمر المدعم على حوالي 18,000 من تلاميذ المدارس كحصص غذائية منزلية. بالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ مشروع التغذية المدرسية لـ 2000 طفل مهاجر في 4 مدارس للمهاجرين في سبها بالتعاون مع اليونيسف في إطار مبادرة "التعليم لا يمكن أن ينتظر" في عام 2021.