برنامج الأغذية العالمي وقطر يوقعان اتفاقية تمويل مرن بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي لمكافحة الجوع في جميع أنحاء العالم
وقد تم توقيع الاتفاقية على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتُعد هذه المساهمة أحدث دعم متعدد الأطراف ومرن من دولة قطر لعمليات برنامج الأغذية العالمي على مستوى العالم. وفي ظل اتساع فجوة التمويل، يُعد الدعم المرن من قطر أمرًا حيويًا لتمكين البرنامج من تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة واستباقها. وسيتم استخدام هذه الأموال المرنة خلال عامي 2025 و2026.
وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي :"يفخر برنامج الأغذية العالمي بشراكته المستمرة مع دولة قطر، والتي تواصل من خلال صندوق قطر للتنمية دعم جهودنا في تقديم المساعدات الغذائية المنقذة للحياة للأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إليها. إن التمويل المرن والقابل للتنبؤ من قطر يُمكّن البرنامج من الاستجابة لأزمات الجوع بشكل أسرع وأكثر فعالية."
ومن جانبه، قال السيد فهد حمد السليطي، المدير العام لصندوق قطر للتنمية: "يؤكد صندوق قطر للتنمية التزامه الثابت في التصدي لجذور الجوع والفقر، وضمان ألّا تُترك أيّ من المجتمعات خلف الركب. إن شراكتنا العميقة مع برنامج الأغذية العالمي تعكس عزمنا المشترك على تقديم الإغاثة الفورية لمن هم في أمسّ الحاجة إليها، وفي الوقت ذاته الاستثمار في حلول مستدامة طويلة الأمد. ومن خلال التمويل المرن والنهج المبتكر، فإننا لا نكتفي بالاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة فحسب، بل نعمل أيضاً على تمكين المجتمعات من تحقيق الأمن الغذائي، وبناء القدرة على الصمود وتعزيز الإزدهار والاستقرار."
يتيح التمويل المرن لبرنامج الأغذية العالمي تحقيق أقصى تأثير للمجتمعات الضعيفة ففي عام 2024 وحده، ساعدت هذه الأموال غير المخصصة البرنامج في الوصول إلى الأشخاص المحتاجين للمساعدة في 87 دولة، من خلال الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ، ومنع الجوع عبر التحرك المبكر قبل وقوع الكوارث المناخية، بالإضافة إلى تنفيذ برامج طويلة الأجل تساعد المجتمعات على بناء القدرة على الصمود في وجه الصدمات المستقبلية.
ويُعد دعم قطر بالغ الأهمية بشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والبلدان الأقل نموًا، حيث لا تزال النزاعات والصدمات الاقتصادية وتغير المناخ في دفع الجوع. ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 16.9 مليار دولار أمريكي في هذا العام لمساعدة 123 مليون شخص حول العالم، بما في ذلك 5.6 مليار دولار للعمليات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحدها.
ولا تزال أزمة الجوع العالمية مُلحة. إذ يؤثر انعدام الأمن الغذائي الحاد على 343 مليون شخص في 74 دولة يعمل فيها برنامج الأغذية العالمي. تتكشف المجاعة في كل من غزة والسودان، ويُقدّر أن 1.9 مليون شخص إما يعانون من المجاعة أو على حافتها – مع وجود العدد الأكبر في غزة والسودان، وفي مناطق حرجة في جنوب السودان وهايتي ومالي.
ويدعو برنامج الأغذية العالمي جميع الشركاء إلى إعطاء الأولوية للتمويل المرن باعتباره أحد أكثر الأدوات فعالية لإنقاذ الأرواح، وبناء القدرة على الصمود، ونشر الأمل في الأماكن التي تشتد فيها الحاجة.
# # #
برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم تقوم بإنقاذ الناس في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدة الغذائية لتمهيد السبيل إلى السلام والاستقرار والازدهار من أجل الأشخاص الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيّر المناخ.