برنامج الأغذية العالمي يقدم مساعدات إنسانية ضرورية للمدنيين المحاصرين في اليمن على خط المواجهة
صنعاء- تمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى الأسر المحاصرة في مدينة الدريهمي في اليمن، وقدم لهم مساعدات إنسانية ضرورية، وهذه هي المرة الثانية فقط خلال هذا العام التي يتمكن فيها البرنامج من الوصول إلى المدينة الواقعة على بعد حوالي 20 كيلومتراً إلى الجنوب من مدينة الحديدة الساحلية.
وبينما إضطر معظم سكان مدينة الدريهمي إلى الفرار جراء تصاعد وتيرة الصراع، لا يزال هناك حوالي 200 شخص من المدنيين وهم الآن معرضين للخطر بشدة مع احتدام القتال حولهم. وتتفاقم معاناة واحتياجات الأسر حيث لم تعد المرافق الصحية تعمل والمحلات التجارية أصبحت شبه خالية، وأصبح الحصول على الغذاء الكافي يمثل صعوبة بالغة. ومع كل يوم يمر، يعيش السكان الذين مازالوا هناك معاناة كبيرة جراء ويلات الحرب المستمرة.
وخلال الأسبوع الماضي، تمكن البرنامج وعدد من وكالات الأمم المتحدة من توزيع مواد غذائية تكفي لمدة ثلاثة أشهر بالإضافة إلى المكملات الغذائية والمياه والأدوية ولوازم النظافة الشخصية.
وقال علي رضا قريشي، نائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن، الذي كان على رأس هذه البعثة إلى مدينة الدريهمي: "عندما وصلنا إلى مدينة الدريهمي، كان العديد من السكان غاضبين نظراً لتأخرنا لفترة طويلة في الوصول إليهم، إلا أنه سرعان ما تحول ذلك الغضب إلى نداءات لطلب المساعدة." وأضاف: "وأنا أتفق معهم، فمن غير المقبول ألا يتم توفير ممر آمن لهؤلاء المدنيين للخروج من المدينة، وفي الوقت نفسه يجد المجتمع الإنساني صعوبة في الوصول إليهم بمساعدات الإغاثة."
ويدعو برنامج الأغذية العالمي كافة أطراف الصراع إلى توفير ممر آمن للمدنيين من وإلى مدينة الدريهمي. ويجب أن تكون هذه الأسر قادرة على الذهاب والعودة بحرية من وإلى المدينة، حتى تتمكن من الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والأسواق واستعادة مظاهر الحياة الطبيعية.
يعاني أكثر من 20 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، فيما يواجه نصفهم نقصاً حاداً في الغذاء وهذا مجرد مثال للتكلفة الإنسانية الباهظة للحرب المستمرة في اليمن. ويقدم البرنامج مساعدات غذائية شهرية إلى نحو 12 مليون شخص من السكان الأشد احتياجاً، وهذه العملية هي أكبر العمليات الإنسانية التي ينفذها البرنامج على مستوى العالم. وحتى يتمكن البرنامج من التخفيف من وطأة هذه الأزمة، يحتاج إلى الوصول الآمن والمستمر لمخزون المواد الغذائية لديه، وكذا الوصول الآمن إلى كافة السكان الذين يساعدهم.