برنامج الأغذية العالمي يحتفل بحصاد الذرة الرفيعة في شرقي السودان ضمن مشروع "ثبات" الذي يديره البنك الدولي
يمثل هذا الحصاد محطة رئيسية لمشروع يديره البنك الدولي، وينفذه برنامج الأغذية العالمي، ويموله صندوق دعم الانتقال والتعافي متعدد المانحين في السودان (STARS). وقد قدم المشروع الدعم للمزارعين خلال موسم المحاصيل الصيفية في السودان، الذي بدأ في يونيو، بتوفير البذور والأسمدة لتعزيز الإنتاج الزراعي لمحاصيل أساسية مثل الذرة الرفيعة والقمح.
وبدأ آلاف المزارعين في ولايات كسلا ونهر النيل والشمالية برؤية ثمار البذور التي زرعوها ضمن مشروع "ثبات" لتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود في السودان. ويُمثل حصاد الذرة الرفيعة، الجاري حاليًا في كسلا، أول إنتاج رئيسي من حزمة الدعم الزراعي الصيفية الأولى التي يقدمها مشروع "ثبات" لصغار المزارعين. ويشمل المشروع أيضًا محاصيل موسم الشتاء كالقمح. ويستمر موسم الزراعة الشتوية حاليًا، ومن المتوقع أن يتم الحصاد في شهري مارس وأبريل.
حتى الآن خلال الموسم الصيفي، قدم مشروع "ثبات" الدعم لـ 16,000 مزارع بتوفير أكثر من 125 طنًا متريًا من بذور الذرة الرفيعة و2,700 طن متري من الأسمدة. ويساعد هذا الدعم في استعادة الإنتاج الزراعي الذي تضرر بشدة جراء النزاع، مما يُمكّن المجتمعات المحلية من تعزيز إنتاج الذرة الرفيعة والقمح والخضراوات والفاصوليا. وفي ولايتي الشمالية ونهر النيل، تلقى المزارعون أيضًا دعمًا لسلاسل قيمة القمح والخضراوات، بما في ذلك توفير المدخلات الزراعية والتدريب الفني. وإجمالاً، زرع المزارعون ما يقرب من 44,000 فدان (حوالي 18,500 هكتار) من الأراضي، داعمين بشكل غير مباشر ما يقرب من 200,000 شخص في المجتمعات الزراعية المستهدفة.
وقالت آنا ترول-ليندغرين، رئيسة الشراكات في برنامج الأغذية العالمي بالسودان، خلال الفعالية: "بالنسبة للعديد من المزارعين، يعني هذا الحصاد الاستقرار في وقت يسوده عدم اليقين." وأضافت: "من خلال مشروع "ثبات"، لا تقتصر جهود الأسر على إنتاج الغذاء من جديد فحسب، بل تُعيد أيضًا بناء قدرة أنظمتها الغذائية على الصمود، وتُنعش الأسواق المحلية وسلاسل القيمة التي تأثرت خلال النزاع."
وأفاد المزارعون الذين تلقوا الدعم من مشروع "ثبات" بتحسن في الانتاجية بفضل التوزيع المبكر للبذور عالية الجودة والصديقة للمناخ، والأسمدة، والإرشادات الفنية الأساسية حول الزراعة، وتحضير التربة، والممارسات الصديقة للمناخ. وقالت نجود مصطفى، وهي مزارعة من كسلا: "لولا هذه البذور والدعم، لما تمكنا من الزراعة هذا العام. هذا الحصاد يعني أن أطفالنا سيأكلون".
كان لمشروع "ثبات" دورٌ فعّال في تعزيز تطوير سلسلة القيمة، حيث قدّم تمويلًا يصل إلى 100,000 دولار أمريكي لما لا يقل عن 80 مشروعًا صغيرًا ومتوسطًا. يُعزّز هذا التمويل نموّ المشاريع ويُمكّن من إطلاق مبادرات ذات قيمة مضافة تهدف إلى زيادة توافر الغذاء للمستهلكين بأسعار معقولة.
يُقدّر أن 21 مليون شخص في السودان يُواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي نتيجةً للصراع وارتفاع الأسعار والنزوح. ويُساعد مشروع "ثبات" المجتمعات المحلية على بناء إمدادات محلية أكثر موثوقيةً واستقرارًا واستدامةً من الأغذية الأساسية، مثل الذرة الرفيعة، من خلال الاستثمار في إنتاج الغذاء للحدّ من الجوع.
ملاحظة للمحررين
يُنفّذ برنامج الأغذية العالمي مشروع "ثبات" بدعم من منظمة ميرسي كور، وبتمويل من صندوق دعم الانتقال والتعافي متعدد المانحين في السودان (STARS) ، الذي يُديره البنك الدولي.
رابط لمواد مصوره: https://tinyurl.com/2p9we98s
موسم شتاء 2024-2025 (القمح)
- إنتاج 74,000 طن متري من القمح، ما يُمثّل 18% من الإنتاج الوطني للقمح في السودان.
- زراعة أكثر من 59,000 فدان في ولايات الشمالية، ونهر النيل، وكسلا.
- دعم أكثر من 25,000 أسرة من أصحاب الحيازات الصغيرة بالمدخلات الزراعية.
موسم صيف 2025 (الذرة الرفيعة والخضراوات)
- دعم 16,000 مزارع بالبذور والأسمدة.
- تجهيز 44,000 فدان من الذرة الرفيعة (ما يعادل حوالي 18,500 هكتار).
- توزيع 125 طنًا متريًا من بذور الذرة الرفيعة.
- توزيع 2,700 طن متري من سماد اليوريا على مزارعي الذرة الرفيعة.
تمكين المجتمع وسلاسل القيمة
- دعم 27 مجموعة نسائية بثروة حيوانية صغيرة.
- حصول 900 أسرة تعيلها نساء على 6,300 شتلة فاكهة.
- دعم أكثر من 80 مشروعًا صغيرًا ومتوسطًا، حيث حصلت كل منها على ما يصل إلى 100,000 دولار أمريكي نقدًا كقيمة مضافة.
- سيتم إعادة تأهيل قناة كالاهوت بطول 22 كيلومترًا، وقنوات ري أخرى في ولايتي الشمالية ونهر النيل، كجزء من دعم الري.
- توسيع نطاق منصة "محصول" الرقمية لربط المزارعين والشركات الصغيرة والمتوسطة والتعاونيات.
# # #
برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم تقوم بإنقاذ الناس في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدة الغذائية لتمهيد السبيل إلى السلام والاستقرار والازدهار من أجل الأشخاص الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيّر المناخ.