برنامج الأغذية العالمي يدشن مشروعاً لدعم التغذية في ولاية الخرطوم
وفي إطار برنامج الخرطوم التغذوي الذي يموله الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ (CERF) وتنفذه وزارة الصحة بولاية الخرطوم، سيقوم بفحص الأطفال على مستوى المجتمعات وتحويلهم إلى المراكز الصحية لتلقي العلاج المناسب إذا تبينت إصابتهم بسوء التغذية.
وقال حميد نورو ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري بالسودان: "يمثل سوء التغذية في أقصى حالاته مسألة حياة وموت ويمكن أن يعيق الأشخاص والبلاد على المدى الطويل ويقوض الاقتصاد والتنمية. نحن سعداء جداً لإطلاق برنامج الخرطوم التغذوي والذي سيساهم في تحسين الوضع الصحي والغذائي للأشخاص في ولاية الخرطوم."
سيقدم برنامج الأغذية العالمي مواد غذائية متخصصة لتحسين التغذية علاوة على استشارات تتعلق بالتغذية في المراكز الصحية لعلاج الأطفال والأمهات الذين يعانون من سوء التغذية الحاد المعتدل واكتشاف الأطفال قبل أن يتدهور وضعهم إلى سوء التغذية الحاد الشديد. وسيعمل البرنامج مع وزارة الصحة الولائية والشركاء لضمان تطبيق كافة الاجراءات الاحترازية مثل غسل اليدين والتباعد البدني لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد–19).
سيتم تنفيذ المشروع في 31 مركزاً في سبع محليات في كافة أنحاء ولاية الخرطوم، حيث تقوم وزارة الصحة الولائية بتنفيذ الادارة المجتمعية لسوء التغذية الحاد الشديد بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف). وتشمل المحليات الخرطوم وأم درمان وكرري وأمبدة وبحري وشرق النيل وجبل أولياء.
وقال نورو: "يعمل برنامج الأغذية العالمي أيضا مع السلطات لتوسيع دعمه التغذوي تدريجياً في ولايتي نهر النيل والجزيرة في الأشهر القادمة، مما سيزيد عدد الولايات التي يقدم فيها البرنامج دعماً تغذويا إلى 16 ولاية.
وقد تدهور وضع الأمن الغذائي والتغذوي في ولاية الخرطوم في السنوات الأخيرة، حيث يقدر أحدث تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن 1.4 مليون شخص في الخرطوم يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي حتى شهر سبتمبر بسبب تدهور الاقتصاد والتضخم وارتفاع أسعار الغذاء وفاقم ذلك آثار جائحة فيروس كورونا.