برنامج الأغذية العالمي يدعم التنمية الزراعية في تونس من خلال الوجبات المدرسية
سليانة، تونس - وقع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسليانة التابعة لوزارة الزراعة التونسية في الأول من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، اتفاقية تعاون قيمتها 340 ألف دولار أمريكي لتعزيز التنمية الزراعية المحلية وتوفير تغذية أفضل من خلال تنفيذ أنشطة مبتكرة للتغذية المدرسية تعتمد على المنتجات المحلية في منطقة جنوب محافظة سليانة التونسية.
وقد تمت مراسم التوقيع في ديوان محافظة سليانة بحضور المحافظ، عبد الرزاق دخيل، وممثلين إقليميين لوزارتي الزراعة والتعليم، وممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القُطري في تونس، فاطيماتا سو سيديبي، وممثل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في تونس، زين العابدين غودي.
وكانت الحكومة التونسية قد طلبت من برنامج الأغذية العالمي تقديم المساعدة الفنية وأنشطة لتعزيز القدرات في إطار مشروع (بروفتس) برعاية الصندوق الدولي للتنمية الزراعية الذي يستهدف تحسين الظروف المعيشية للسكان الريفيين المحتاجين في منطقة جنوبي سليانة من خلال تطوير سلسلة القيمة الزراعية.
وسيعمل برنامج الأغذية العالمي على دعم تنمية قدرات أسر صغار المزارعين لإدارة مستقبلهم عن طريق تعزيز مهاراتهم الفنية والتسويقية، وستكون المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسليانة هي الجهة المنفذة لمشروع (بروفتس) الذي سيمتد لعدة سنوات، وذلك بقيمة 34 مليون دولار أمريكي.
ويأتي الاتفاق ضمن الخطة الخمسية التي ينفذها البرنامج في تونس (2018-2022) والتي تهدف إلى تعزيز قدرة المؤسسات الوطنية لتتمكن من تنفيذ أنشطة التغذية المدرسية والحماية الاجتماعية على نحو أفضل مع التركيز بشكل رئيسي على تحسين البرنامج الوطني للتغذية المدرسية.
وقالت سيديبي: "توفير الوجبات المدرسية المتوازنة والمغذية للأطفال المحتاجين باستخدام مكونات محلية مزروعة في سليانة، سيتيح للأطفال الوصول إلى كامل إمكاناتهم كمراهقين وشباب." وأضافت: "ومن خلال الربط بين صغار المزارعين والمقاصف المدرسية، فإننا ندعم الاقتصاد الريفي ونساهم في استدامة البرنامج الوطني للتغذية المدرسية."
ومنذ عام 2013، ونتيجة لتعاون برنامج الأغذية العالمي، عملت الحكومة التونسية على تعزيز التزامها بالتغذية المدرسية لتكون شبكة أمان اجتماعي يمكنها أن تعزز من تحسين فرص الحصول على التعليم والتغذية الصحية إلى جانب المساهمة في التنمية المحلية وتوفير فرص عمل في المناطق الريفية، وذلك بما يتماشى مع نهج توفير التغذية المدرسية من مكونات مزروعة محلياً. وتتولى وزارة التعليم إدارة برنامج التغذية المدرسية الذي يستفيد منه نحو 260 ألف طفل (125 ألف طفلة، و135 ألف طفل) من طلاب 2500 مدرسة ابتدائية على مستوى البلاد. ومن الجدير بالذكر أن ما يقرب من 90 في المائة من هؤلاء الأطفال يعيشون في المناطق الريفية مثل منطقة جنوبي سليانة.
# # #
برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة – مهمته إنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ وتغيير حياة الملايين من خلال التنمية المستدامة. ويعمل البرنامج في أكثر من 80 بلداً في مختلف أنحاء العالم على توفير الغذاء للناس الذين يعانون من النزاعات والكوارث، بالإضافة إلى إرساء الأسس لمستقبل أفضل.