برنامج الأغذية العالمي يرحب بمساهمة من اليابان لإنقاذ الأرواح في السودان الممزق بالحرب
يأتي هذا الدعم من اليابان في وقت حاسم، حيث يعمل برنامج الأغذية العالمي بلا كلل لتوسيع المساعدات الغذائية والتغذوية لملايين آخرين في جميع أنحاء السودان – بهدف مضاعفة عدد الأشخاص الذين يدعمهم إلى 7 ملايين. والأولوية القصوى للبرنامج الآن هي تقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى المواقع التي تواجه المجاعة أو التي على وشك الدخول فيها.
وقال لوران بوكيرا، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي الإقليمي لشرق أفريقيا: "نحن نعمل بلا كلل لتعزيز المساعدات الغذائية عبر السودان وهذه المساهمة ستساعدنا في إنقاذ الأرواح ومنع تعرض الأسر المستضعفة إلى الجوع. ونعرب عن امتناننا الشديد لحكومة اليابان لدعمها المقدم لشعب السودان."
ولا يزال السودان يواجه وضعًا إنسانيًا كارثيًا، حيث يواجه حوالي 24.6 مليون شخص – أي ما يقرب من نصف عدد سكان السودان – انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة 3 أو أعلى من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي). وهناك 27 منطقة في السودان إما في حالة مجاعة أو مهددة بالمجاعة، بينما يعاني أكثر من ثلث الأطفال في المناطق الأكثر تضررًا من سوء التغذية الحاد، وهو ما يتجاوز بكثير العتبة المقررة لإعلان المجاعة.
وقال السيد ميزوتشي كينتارو، القائم بأعمال سفارة اليابان في جمهورية السودان: "استجابةً للأزمة الإنسانية الشديدة في السودان، تظل اليابان ملتزمة بالتصدي إلى الاحتياجات العاجلة لأولئك المتأثرين بالنزاع المستمر، مع التركيز بشكل خاص على المساعدات الغذائية والتغذوية. ومن خلال الاعتراف بالدور الحاسم الذي يلعبه البرنامج في هذه الجهود، تلتزم اليابان بدعم عمله الذي لا غنى عنه في تخفيف المعاناة." وأضاف أيضًا "أن من شأن تبرع اليابان أن يساهم في التخفيف من أزمة انعدام الأمن الغذائي التي تواجه أكثر الفئات احتياجاً في السودان."
وبفضل المساهمة السخية من اليابان، سيوفر برنامج الأغذية العالمي شريان حياة لآلاف الأشخاص الذين يعانون من الآثار المدمرة للنزاع والجوع، مع دعم الاقتصاد المحلي من خلال شراء الحبوب من المزارعين السودانيين. وكانت اليابان ولا تزال داعمًا ثابتًا للبرنامج في السودان، حيث قدمت أكثر من 13 مليون دولار أمريكي منذ عام 2021.
# # #
برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم تقوم بإنقاذ الناس في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدة الغذائية لتمهيد السبيل إلى السلام والاستقرار والازدهار من أجل الأشخاص الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيّر المناخ.