برنامج الأغذية العالمي يرحب بإحراز تقدم مع السلطات في صنعاء بشأن اتخاذ تدابير تضمن له مواصلة عمله بنزاهة في اليمن
روما — رحب اليوم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها سلطات صنعاء بشأن وضع ضمانات للتأكد من وصول المساعدات الغذائية الإنسانية إلى مستحقيها من الأطفال والنساء والرجال الأكثر احتياجاً في المناطق الخاضعة لسيطرة تلك السلطات باليمن.
تم توقيع مذكرة مع السلطات في صنعاء يوم السبت الموافق 3 أغسطس/ آب 2019 وتلاها توقيع بعض الملحقات الفنية التي ستسمح لبرنامج الأغذية العالمي العمل على تنفيذ عملية مستقلة تتسم بالنزاهة لتحديد وتسجيل الأسر الأكثر احتياجاً للمساعدات الغذائية المنقذة للأرواح.
ويعتزم البرنامج استئناف توزيع المساعدات الغذائية بعد عيد الأضحى المبارك لنحو 850 ألف شخص في صنعاء الذين لم يتلقوا الحصص الغذائية من البرنامج خلال الشهرين الماضيين.
وسوف يبدأ البرنامج في تنفيذ نظام لإدارة المستفيدين يعتمد على الكروت الذكية يتم من خلاله تسجيل 9 ملايين شخص في المناطق اليمنية التي تخضع لسيطرة سلطات صنعاء. وتكفل تلك التدابير الحماية والخصوصية للناس الذين نخدمهم واستقلالية عمليتنا الإنسانية.
وتوفر المذكرات التي تم توقيعها إطاراً يضمن أن تتم أكبر عمليات برنامج الأغذية العالمي في العالم بكفاءة وفعالية من حيث التكلفة. ومن أجل أن يتحقق ذلك، قدمت سلطات صنعاء ضمانات كتابية تفيد بأن البرنامج سيتمكن من إدخال الموظفين والأدوات اللازمة لعملية استهداف وتسجيل المستفيدين. كما أن الموظفين التابعين للبرنامج وشركائه سيتم منحهم إمكانية الوصول دون عوائق إلى كافة المناطق التي نحتاج إلى العمل بها. وبمجرد أن تكتمل عملية اختيار المستفيدين والتسجيل البيومتري لهم (نظام البصمة البيولوجية)، ستسمح المذكرة أيضاً للبرنامج بتنفيذ نظام التحويلات النقدية للمحليين حتى يتمكنوا من شراء المواد الغذائية من المتاجر المحلية حيثما كان ذلك متاحاً.
ويواصل برنامج الأغذية العالمي العمل دون كلل لضمان حصول الجوعى من الأطفال والنساء والرجال على المساعدات الغذائية التي يحتاجون إليها. وعلى مدار الثلاثة أشهر الماضية، كان البرنامج يزيد من حجم عملياته وسعى جاهداً ليصل إلى 12 مليون شخص شهرياً في مختلف أنحاء البلاد ليوفر لهم المساعدات الغذائية المنقذة للأرواح.
يظل اليمن يمثل أكثر الأزمات الإنسانية تعقيداً وتحدياً في العالم، حيث دفع الصراع الذي استمر على مدار أربع سنوات ملايين اليمنيين إلى حافة المجاعة. وقد بدأت بعض المؤشرات تتحسن في عدد من المناطق الأكثر تضرراً جراء الصراع. ولكن، بوجه عام، مازال الوضع محفوفاً بالمخاطر ولا يمكن للمجتمع الإنساني أن يبطئ وتيرة تقديم المساعدة في الوقت الراهن.