اليمن في سبيله نحو أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي يحذر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة
نيويورك - ألقى ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم كلمة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اليمن والنزاع وانعدام الأمن الغذائي. وفيما يلي بعض النقاط البارزة المختارة من ملاحظاته:
بشأن اليمن:
"منذ يومين فقط، كنت في اليمن، حيث يواجه اليوم أكثر من 16 مليون شخص مستويات تبلغ حد الأزمة من الجوع أو ما هو أسوأ. وهذه ليست مجرد أرقام. إن هؤلاء أناس حقيقيون. ونحن نتجه بسرعة مخيفة نحو أكبر مجاعة في التاريخ الحديث. إن الأمر أشبه بجحيم على الأرض في العديد من الأماكن في اليمن في الوقت الحالي."
قد يموت حوالي 400000 طفل في اليمن هذا العام إذا لم يحدث تدخل عاجل. وهذا يعني ما يقرب من طفل واحد كل 75 ثانية. وبذلك، في الوقت الذي نجلس فيه هنا، كل دقيقة وربع، يموت طفل. هل سندير ظهورنا لهم حقًا وننظر في الاتجاه الآخر؟"
"ومما يزيد من بؤسهم، أنه على أبناء اليمن الأبرياء أن يتعاملوا مع حظر الوقود. فعلى سبيل المثال، تعمل وحدات العناية المركزة في معظم المستشفيات بالكهرباء فقط لأن احتياطيات الوقود منخفضة للغاية. وأعرف هذا بنفسي لأنني زرت أحد المستشفيات هناك، وكانت الأنوار مطفأة. فقد انقطعت الكهرباء. إن الشعب اليمني يستحق مساعدتنا. ويجب رفع هذا الحصار كعمل إنساني. وإلا فإن ملايين آخرين سيسقطون في براثن الأزمة."
بشأن النزاع والجوع:
إن النزاع الذي صنعه الإنسان يؤدي إلى عدم الاستقرار ويؤدي إلى موجة جديدة مدمرة من المجاعة التي تهدد بالانتشار في جميع أنحاء العالم. والخسائر التي تزيد من البؤس البشري لا يمكن تصورها. لذلك أود أن أشكر الأمين العام على قيادته في محاولة تجنب هذه المجاعات."
"تشترك هذه المجاعات التي تلوح في الأفق في شيئين: أنها مدفوعة أساسًا بالنزاعات، ويمكن منعها تمامًا ... وأن دوامة العنف والجوع واليأس تضم إليها المزيد والمزيد من الأفراد والأسر مع مرور الأسابيع والأشهر. لكن العواقب المحتملة ستكون عالمية حقًا وهي: التدهور الاقتصادي وزعزعة الاستقرار والهجرة الجماعية والجوع."
وبالإضافة إلى الأزمة الحالية، نحتاج أيضًا إلى الاستثمار في السلام، حتى لا تجبر الأسر اليائسة في المستقبل على استخدام الرصاص والقنابل للبقاء على قيد الحياة . إن تكاليف هذا العنف هائلة: فقد بلغت في عام 2019 فقط 14.5 تريليون دولار في السنة - أي 15 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. ويحتاج الأمر جزءًا بسيطاً من هذه الأموال لتمويل البرامج التنموية التي يمكنها أن تغير حياة الناس في الدول الهشة التي تعاني من النزاعات - وتساعد على إرساء سبل جديدة لإحلال السلام."
المصادر:
النسخة الكاملة
لقطات فيديو من اليمن
# # #