Skip to main content

مجموعة من الطهاة في تركيا يضربون بفيروس كورونا عرض الحائط

بالتعلم عن بعد من خلال مشروع مطبخ الأمل الذي ينطلق عبر الإنترنت حتى يواصل مئات الشباب حضور دوراتهم التدريبية.

, كتب: سوراج شارما
الطلاب يشاهدون الطاهية يارين كاربر من مشروع مطبخ الأمل (MUV). صورة: برنامج الأغذية العالمي
الطلاب يشاهدون الطاهية يارين كاربر من مشروع مطبخ الأمل (MUV). صورة: برنامج الأغذية العالمي

مع بدء تنفيذ التدابير الرامية إلى إبطاء انتشار وباء كورونا المستجد (كوفيد-19)، ومع استحالة التدريب المباشر في فصول دراسية، يواصل برنامج الأغذية العالمي توفير دوراته التدريبية الرائدة في الطهي من خلال برنامج يبث في تركيا عبر الإنترنت.

 

كان فريق البرنامج الذي يدرب المواطنين الأتراك واللاجئين السوريين داخل البلاد بحاجة إلى حل سريع للحيلولة دون توقف مشروعه الرئيسي للتدريب المهني بسبب انتشار وباء كورونا المستجد (كوفيد-19).

 

ونتيجة لذلك، يقدم الطهاة الآن دروساً تفاعلية عبر قناة مخصصة على موقع يوتيوب. وكانت ردود فعل المشاركين إيجابية.

الطاهي بورا كوركماز من مشروع مطبخ الأمل، يتحدث إلى المشاهدين وهو يعد طبق من المأكولات البحرية. الصورة: برنامج الأغذية العالمي / يوتيوب
الطاهي بورا كوركماز من مشروع مطبخ الأمل، يتحدث إلى المشاهدين وهو يعد طبق من المأكولات البحرية. الصورة: برنامج الأغذية العالمي / يوتيوب

يهدف مشروع مطبخ الأمل، أو MUV Mutfakta Umut Var، إلى تدريب الشباب الباحثين عن عمل على مهارات الطهي الاحترافية، ويساعدهم في الوقت نفسه على اكتساب الخبرة العملية.

 

توقفت الفصول الدراسية فجأة في جميع المحافظات السبعة التي يخدمها حالياً مشروع مطبخ الأمل بعد أن صدر قرار بإغلاق المدارس الشهر الماضي كجزء من التدابير الوقائية الأوسع لإبطاء انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

 

"يبدو الأمر وكأنك تتحدث إلى نفسك – وعندما يطرح المشاركون الأسئلة في الدردشة المباشرة يتحسن الوضع."

وقد طرح موظفو البرنامج فكرة استخدام التكنولوجيا لمواصلة الدروس كما كان مخطط لها، وحتى لا يتخلف المشاركون عن الركب. وقد أدركت مارجي رحيم، مديرة برامج سبل كسب الرزق لدى برنامج الأغذية العالمي في تركيا، من تلك التجربة مدى أهمية استخدام التكنولوجيا أثناء الأزمة.

طلاب مشروع مطبخ الأمل MUV في الصورة قبل وضع قواعد الحفاظ على مسافات بين الأفراد بسبب وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) الصورة: برنامج الأغذية العالمي/ سوراج شارما
طلاب مشروع مطبخ الأمل MUV في الصورة قبل وضع قواعد الحفاظ على مسافات بين الأفراد بسبب وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) الصورة: برنامج الأغذية العالمي/ سوراج شارما

وتقول: "إن التكنولوجيا هي أكبر حليف لنا في مثل هذه الظروف. لقد بدأنا دروساً تفاعلية عبر الإنترنت للمشاركين في المشروع، ويمكن لمن لا يتمكنون من الحضور المباشر مشاهدتها لاحقًا. لم يكن لدينا الكثير من الخيارات لمواصلة الدروس الفنية والعملية. لذا عقدنا شراكة مع الطهاة الأتراك لمواصلة الدراسة عبر الإنترنت ".

أكثر من 100 مشارك من جميع أنحاء البلاد سجلوا الدخول لحضور الدرس الأول عبر الإنترنت.

 

يارين تستعد لخوض تجربة التدريس "الافتراضي" عبر الإنترنت. الصورة: برنامج الأغذية العالمي / يوتيوب
يارين تستعد لخوض تجربة التدريس "الافتراضي" عبر الإنترنت. الصورة: برنامج الأغذية العالمي / يوتيوب

 

وتقول: "من الجيد أن تحضر دروس للطهي من خلال البث المباشر عندما تكون محبوس في المنزل وليس لديك ما تفعله." وتضيف: "من الواضح أن الأمر مختلف عن التواجد مع أصدقائي أثناء الدروس الفعلية. لا يمكننا أن نتعلم الكثير بهذه الطريقة، لكن الأمر لا يزال مفيدًا. آمل أن نعود لحضور صفوفنا المعتادة بمجرد زوال هذا الوباء."

 

وجدت يارين كاربار، الطاهية التي أجرت أول درس تفاعلي عبر الإنترنت حول استخدام البقوليات، أنها تجربة واعدة رغم أنها افتراضية.

تقول يارين: "لقد كانت المرة الأولى التي أقوم فيها بدرس عبر اليوتيوب. ويبدو الأمر وكأنك تتحدث إلى نفسك. إن الدردشة الحية التي يطرح خلالها المشاركون أسئلة تجعل الأمر أفضل لا شك. هناك فارق كبير بين هذا الأمر وبين التواجد الفعلي في المطبخ أو داخل الفصل الدراسي."

 

تقول يارين أنه من السهل نقل التعليمات. الصورة: برنامج الأغذية العالمي/يوتيوب
تقول يارين أنه من السهل نقل التعليمات. الصورة: برنامج الأغذية العالمي/يوتيوب

وتضيف أنه على الرغم من أن البث المباشر يفرض قيود واضحة، إلا أنه: "يمكنك شرح الجانب النظري بنسبة 100 في المائة بهذه الطريقة. أما الجانب العملي فهو أكثر تعقيدًا بعض الشيء ولكن هذه البرامج يمكن أن تثبت فائدتها حتى من هذه الناحية."

أحمد، مشارك تركي من اسطنبول، وصفها بأنها تجربة جديدة وهو حريص على مواصلة التدريب عبر الإنترنت إلى أبعد من ذلك.

يقول أحمد: "أعتقد أن الدرس نجح ناجحًا كبيراً". ويضيف: "لقد كانت تجربة تحويلية في رأيي. وسأقترح على برنامج الأغذية العالمي أن نجعله أكثر تفاعلية باستخدام تطبيقات مثل Zoom، والتي ستمكننا من التواصل مع الدرس من مطابخنا الخاصة أيضًا، ونطهو معًا."

 "آمل أن أعود قريباً إلى مقعدي في الصف لحضور الدورات مرة أخرى مع زملائي."

يعمل برنامج الأغذية العالمي على دعم إمكانية الاتصال بالإنترنت للطلاب الذين يعانون من مشاكل بشبكاتهم. ويطلب المعلمون أيضاً أن يقوم الطلاب بالواجب المنزلي من خلال تجربة الوصفات في المنزل. ويتبادلون الصور من خلال جروب على الواتساب، مع إبداء المعلمين والطهاة لملاحظاتهم وتصنيفهم للأطباق أثناء مشاهدة الصور."

تقول آية حادت، وهي سورية تعيش في أضنة: “على الرغم من أن الدورات العملية أفضل بكثير، إلا أنني أحب فكرة تلقي دروس الطهي عبر الإنترنت. أنا فخورة بكوني عضوة في مشروع مطبخ الأمل. وأتمنى أن أعود قريباً إلى مقعدي في الصف لحضور الدورات مرة أخرى مع زملائي."

 

ينفذ برنامج الأغذية العالمي مشروع مطبخ الأمل بتمويل من جمهورية كوريا ومملكة النرويج بالشراكة مع وزارة التعليم الوطني التركية، ووكالة التوظيف التركية (اشكر)، ومؤسسة شكران في محافظة ماردين.

 

هذا العام، يهدف مشروع مطبخ الأمل إلى تدريب 600 مشارك ومساعدتهم في العثور على تدريب عملي. يتم تنفيذ البرنامج في مدن أضنة وأنقرة وإسطنبول وإزمير وسانليورفا وماردين وهاتاي وكلس.

 

وكنوع من المكافأة لأولئك المشاركين، يمكن لأسرهم أيضاً الانضمام ومشاهدة الفصول الدراسية من المنزل.

تعرف على المزيد من المعلومات عن عمل برنامج الأغذية العالمي في تركيا