Skip to main content

المجاعة في السودان: برنامج الأغذية العالمي يدعو إلى إتاحة الوصول غير المقيد إلى مناطق الجوع الساخنة لإنقاذ الأرواح

برنامج الغذاء العالمي يدعو للسماح للشاحنات بالمرور الآمن مع تأكيد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي على وقوع أول مجاعة على الصعيد العالمي منذ سبع سنوات
, فريق عمل برنامج الأغذية العالمي
Women in Zamzam camp for displaced people
سكان مخيم زمزم في شمال دارفور في عام 2020 - يخشى الخبراء أن تلحق بهم مناطق أخرى في ظروف المجاعة. الصورة: برنامج الأغذية العالمي / ليني كينزلي

ينزلق السودان إلى كارثة، حيث سُجِّلَت ظروف المجاعة في مخيم زمزم للنازحين بالقرب من مدينة الفاشر التي مزقتها الصراعات في شمال دارفور. كان مخيم زمزم من بين 14 منطقة حُدِّدَت كمناطق معرضة لخطر المجاعة، في مناطق الصراع الساخنة في دارفور والخرطوم وكردفان والجزيرة، حسب أحدث تقرير صادر عن لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

يدعو برنامج الغذاء العالمي بشكل عاجل جميع الأطراف المتحاربة إلى السماح بدخول المساعدات الغذائية الإنسانية من خلال إتاحة استخدام نقاط الوصول الرئيسية داخل البلاد وعلى حدودها. تحتاج المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى ضمانات للمرور الآمن لأولئك الذين يقدمون المساعدات المنقذة للحياة للمجتمعات التي تعيش أقسى الظروف.

A nutrition assesment in Sudan
تقييم التغذية في عيادة تدعمها منظمة الأغذية والزراعة في الفاشر في عام 2020. تصوير: برنامج الأغذية العالمي/ليني كينزلي

“تقول المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين: "لم يفت الأوان بعد لمنع انتشار المجاعة في أجزاء أخرى من البلاد. لإنقاذ الأرواح ومنع انتشار المجاعة على نطاق واسع في السودان، يتعين علينا أن نتمكن من الوصول إلى جميع المناطق التي يحتاج الناس فيها إلى المساعدة" وأضافت: "أن الشعب السوداني يعتمد علينا باعتبارنا شريان حياة بالنسبة إليه، بعد أن تحمل مشقة لا يمكن تصورها منذ بدء هذا الصراع".

A boy in a camp for displaced people in Sudan
مخيم للنازحين في شمال دارفور في عام 2020، إحدى المناطق التي تواجه حاليًا جوعًا شديدًا. تصوير: برنامج الأغذية العالمي/ليني كنزلي

وكان برنامج الأغذية العالمي قد حذر من أزمة جوع متصاعدة منذ اندلاع الحرب في البلاد في أبريل 2023 - والآن، هذا هو أول إعلان لمجاعة منذ سبع سنوات، مما يعني أن الناس في مخيم زمزم بدأوا بالفعل يموتون من سوء التغذية والجوع.

تؤكد أحدث الأرقام الصادرة عن لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أسوأ مخاوفنا. فالمجاعة تتحدد عندما يواجه ما لا يقل عن 20% من الأسر في منطقة معينة نقصاً حاداً في الغذاء، ويعاني ما لا يقل عن 30% من الأطفال من سوء التغذية الحاد، ويتجاوز معدل الوفيات اليومي شخصين لكل عشرة آلاف نسمة.

يضم مخيم زمزم أكثر من 220 ألف نازح يواجهون المجاعة، بينما يضطر المزيد من الناس إلى الفرار من القتال المستمر في مدينة الفاشر المحاصرة. إن الوقف الفوري للأعمال العدائية في عاصمة شمال دارفور وغيرها من نقاط الصراع الساخنة أمر بالغ الأهمية لتوسيع نطاق المساعدات للأشخاص في أكثر الظروف يأسًا.

حقائق أساسية

  • منذ بدء عام  2024 وحتى الآن، ساعد برنامج الأغذية العالمي أكثر من 318,000 شخص في المناطق المعرضة لخطر المجاعة.
  • في الفاشر، دعم برنامج الأغذية العالمي أكثر من 32,000 شخص (نازحين ومقيمين) بحصص غذائية طارئة ومساعدات غذائية بين مارس ويونيو.
  • نظرًا لعدم القدرة على الوصول عندما اندلع القتال في الفاشر في مارس والذي استمر في التصعيد، لم يتمكن برنامج الأغذية العالمي من نقل إمدادات المساعدات إلى مخيم زمزم للنازحين منذ أبريل. هذا العام، قدم برنامج الأغذية العالمي المساعدة لحوالي 7300 شخص في مخيم زمزم للنازحين، وحوالي 9200 شخص في مخيم السلام للنازحين و13000 شخص في مخيم أبو شوك للنازحين.
  • حاليًا، الطريق الحدودي الوحيد المسموح به إلى منطقة دارفور هو من الطينة (في تشاد) إلى شمال دارفور. ومع ذلك، أصبح معبر الطينة الآن غير قابل للعبور إلى حد كبير بالشاحنات بسبب الفيضانات الموسمية. وتظل حدود أدري (تشاد) مع غرب دارفور مغلقة من قبل حكومة السودان. من شأن هذا تقليص تسليم الإمدادات الغذائية لمستوى أقل بكثير من المطلوب. كما أن انتشار الصراع شرقاً إلى سنجا، في ولاية سنار، يؤدي إلى قطع طرق الإمداد عبر الخطوط الرئيسية لتخزين وتسليم المساعدات للسكان المتضررين من مركز إنساني رئيسي في كوستي (في ولاية النيل الأبيض).
  • في يونيو/حزيران، أظهر تحليل الأمن الغذائي الذي أجراه التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تدهوراً سريعاً ومثيراً للقلق في الأمن الغذائي، حيث يواجه ما يقرب من 14 مليون شخص إضافي الجوع الحاد مقارنة بالوضع قبل اندلاع الصراع في أبريل/نيسان 2023.
  • لقد تسببت حرب السودان في أكبر أزمة جوع في العالم، حيث يستمر القتال في تدمير الأرواح وسبل العيش. يواجه الآن أكثر من نصف السكان (26 مليونًا) جوعًا حادًا - بما في ذلك 755,000 شخص يواجهون ظروفًا كارثية (المستوى الخامس من التصنيف)، مع تسجيل وفيات مرتبطة بالجوع بالفعل. يكافح واحد من كل اثنين من السودانيين لتوفير ما يكفي من الطعام على أطباقهم كل يوم.
  • من المتوقع أن تشهد السودان حالة من الجوع الكارثي (المستوى الخامس من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) للمرة الأولى في تاريخ التصنيف في السودان. لقد تم إعلان المجاعة في منطقة واحدة، كما تم إعلان 13 منطقة أخرى كمناطق "معرضة لخطر المجاعة" في الأشهر المقبلة.
  • يواجه 25.6 مليون شخص خطر الجوع الحاد (المستوى الثالث أو أعلى من التصنيف المتكامل للأمن الغذائي)، بزيادة قدرها 45% عن نتائج التصنيف في ديسمبر/كانون الأول. يعاني 8.5 مليون شخص من مستويات الجوع الطارئة (المستوى الرابع من التصنيف)، كما أن الأشخاص الذين يواجهون مستويات الجوع الطارئة معرضون أيضًا لخطر الموت لأسباب تتعلق بالجوع.
  • على النقيض من أزمة دارفور قبل عشرين عاماً، فإن هذه الأزمة تمتد إلى كامل البلاد بما في ذلك العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة (سلة خبز السودان سابقاً).
  • لا يزال الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ينتشر في جميع أنحاء البلاد، حيث تدور اشتباكات حاليا في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، وولاية سنار في جنوب شرق البلاد. كل تصعيد للقتال يجعل من عملية تقديم المساعدات أكثر خطورة ويؤدي إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية.

الآن هو الوقت المناسب
لاتخاذ خطوة

يعتمد برنامج الأغذية العالمي على المساهمات الطوعية بالكامل لذا فإن لكل تبرع قيمته
تبرّع الآن