Skip to main content

إعصار ميليسا: برنامج الأغذية العالمي في الميدان لدعم استجابة جامايكا لأشد عاصفة في تاريخها

برنامج الأغذية العالمي يعمل مع شركائه لتنسيق الخدمات اللوجستية وتقديم المساعدات النقدية والإمدادات الطارئة في جامايكا وكوبا وهايتي وجمهورية الدومينيكان
, بيفاند خورساندي
اضغط على الصورة لمشاهدة الفيديو

يعمل برنامج الأغذية العالمي على مدار الساعة لدعم حكومة جامايكا في مواجهة ما وصف بأنه "أحد أسوأ الكوارث في تاريخ البلاد".


إعصار ميليسا يقترب من جامايكا بسرعة رياح تتجاوز 150 ميلاً في الساعة، مصنفًا من الفئة الخامسة – وهي أعلى درجات الشدة – مع توقعات بدمار واسع النطاق في مركز الإعصار، بحسب برايان بوجارت، رئيس مكتب برنامج الأغذية العالمي الذي يدير عدة دول في منطقة الكاريبي ومقره بربادوس.


وقال بوجارت، الذي وصل إلى كينغستون: "من المتوقع أن يضرب مركز الإعصار غرب الجزيرة، لكن الجانب الشمالي – وهو عادة الأكثر تدميرًا – سيتسبب في أضرار واسعة النطاق".
 


تبرع الآن: لدعم استجابة برنامج الأغذية العالمي لإعصار ميليسا

تضاريس جامايكا الجبلية تزيد من مخاطر الفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية الكبيرة وأضرار البنية التحتية. وتشير التوقعات إلى ارتفاع مستوى العاصفة بين 9 و13 قدمًا، مما يهدد المجتمعات الساحلية المنخفضة وقد يؤثر على كينغستون، مع هطول أمطار غزيرة لمدة 12 ساعة متواصلة.
من المتوقع أن تكون السواحل الجنوبية الأكثر تضررًا. وقال بوجارت: "هذا النوع من ]العواصف[ يشبه إلى حد كبير تسونامي، حيث يدمر البنية التحتية ويجعل الوصول إلى المناطق المتضررة بالغ الصعوبة".
"إمكانية الوصول ستكون من أكبر التحديات."إذا ضربت العاصفة بقوة، سيكون من الصعب إدخال فرق الإغاثة وتحريك الغذاء والإمدادات – لذلك يجري تجهيز مهابط بديلة للطائرات."
 

Close up of WFP food boxes being packed
يتم تجهيز صناديق المواد الغذائية في بربادوس لتوزيعها في جامايكا مع اقتراب الإعصار ميليسا.
الصورة: برنامج الأغذية العالمي / لقطة من فيديو

الاستعداد المسبق أمر أساسي. تم بالفعل تجهيز أربعة مستودعات متنقلة في مواقع استراتيجية، والمزيد في الطريق، هذا إلى جانب مولدات كهرباء وأصول لوجستية أخرى لنتمكن من الاستجابة بسرعة.
يقوم البرنامج في المرحلة الأولى بنقل جوي لـ 2,000  حزمة غذائية طارئة من بربادوس، "تكفي لتلبية احتياجات نحو 6,000  شخص لمدة عشرة أيام."


وأضاف بوجارت: "عندما تتأثر دولة بأكملها بكارثة، لا توجد منطقة آمنة يمكن الانطلاق منها، لذا يجب أن تكون قادرًا على بدء الاستجابة من خارج البلاد في بعض الحالات. وتختلف كل جزيرة عن الأخرى".
في ظل هذه "الجغرافيا الفريدة والتحديات المعقدة"، يسعى البرنامج لدعم الحكومات من خلال النقل البحري والجوي، وتحريك الإمدادات من خارج المناطق المتضررة.


مع تعرض البنية التحتية لضغوط هائلة، سيتأثر القطاع الخاص أيضًا، مما يعطل سلاسل الإمداد الغذائية. وقال بوجارت: "لن يكون الأمر مجرد نقص في الغذاء لدى السكان، بل يتعلق أيضًا بسرعة ومرونة النظام الغذائي في التعافي بعد الكارثة".
 

الإمدادات الإنسانية

من خلال شركائنا في مجموعة الاتصالات في حالات الطوارئ، يمكننا توفير الطاقة وخدمات الإنترنت للمجالس البلدية والحكومات المحلية لضمان استمرار عملها أثناء دعم شركات الاتصالات للشبكات المتنقلة.
كما يعمل البرنامج على تعزيز التمويل المسبق للكوارث في منطقة الكاريبي لضمان حصول الناس على تعويضات التأمين والقدرة على شراء الاحتياجات الأساسية بعد الكارثة.


تشمل جهود الاستعداد لحالات الطوارئ جمع البيانات إلكترونياً، وإدارة المستودعات، وتخزين الأصول اللوجستية مثل المستودعات المتنقلة والمولدات والمناشير ووحدات الاتصال عبر الأقمار الاصطناعية. "يتم إرسال هذه المعدات إلى المناطق الأكثر عرضة للتأثر لتمكين الاستجابة السريعة".


نظرًا لاعتماد جامايكا الكبير على استيراد الغذاء، سيعتمد التعافي على سرعة إعادة تشغيل سلاسل الإمداد، بحسب بوجارت.
 

A blue map showing the movements of Hurricane Melissa around Jamaica
Map: WFP/Gabriela Cladellas
التنسيق الإقليمي


يتم التنسيق مع شركاء مثل منظمة الهجرة الدولية واليونيسف لنقل الإمدادات الإنسانية جوًا وبحرًا، من المواد المخزنة مسبقاً في المركز الإقليمي للخدمات اللوجستية في بربادوس الذي أُطلق في مايو/أيار بقيادة مشتركة بين برنامج الأغذية العالمي ووكالة إدارة الطوارئ في الكاريبي. 


إعصار ميليسا هو الأكبر الذي يضرب الكاريبي منذ إعصار بيريل في يوليو/تموز الماضي، وأقوى عاصفة يشهدها العالم هذا العام.


قال بوغارت: "على عكس الكوارث التي تحدث في القارات، تواجه الجزر تحديات فريدة... أعتقد أننا بحاجة إلى النظر في كيفية دعم الإمدادات الغذائية بشكل عام، بالتعاون مع القطاع الخاص لتقديم المساعدة عند الحاجة. كما نحتاج إلى دراسة كيفية دعم البنية التحتية اللوجستية اللازمة لتوفير هذا الدعم.


"وهذا يتطلب ليس فقط التمويل، بل أيضًا شراكات حيوية لدعم الحكومات والقطاع الخاص، من أجل إعادة تشغيل جامايكا بأسرع وقت ممكن بعد وقوع الكارثة."
 

استعدادات برنامج الأغذية العالمي في منطقة الكاريبي

في هايتي، من المتوقع أن تؤدي الأمطار الغزيرة إلى حدوث فيضانات وإغلاق طرق في جنوب غرب البلاد. وقد أرسلت الحكومة الهايتية وبرنامج الأغذية العالمي أكثر من 3.5 مليون رسالة نصية لتقديم إرشادات عملية حول كيفية الاستعداد، والحفاظ على السلامة، والحد من الإصابات والأضرار التي قد تلحق بالمنازل والممتلكات.


ولتعزيز دعم المجتمعات، يقدم البرنامج تحويلات نقدية استباقية عبر الهاتف المحمول لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة ومساعدة الناس على حماية مصادر رزقهم قبل وصول العاصفة. ومن المتوقع أن تصل هذه المساعدات إلى نحو 45,000 شخص، بقيمة إجمالية تبلغ 900,000 دولار أمريكي.


في جامايكا، يتواجد برنامج الأغذية العالمي ميدانياً، ويعمل بالتنسيق مع الحكومة ووكالة إدارة الطوارئ والكوارث في منطقة الكاريبي، لتقديم الدعم في مجالات اللوجستيات والطوارئ والاتصالات وسلاسل الإمداد، بالإضافة إلى المساعدات الغذائية والنقدية حسب الحاجة. كما دخل البرنامج في شراكة مع الحكومة ومرفق التأمين ضد الكوارث في منطقة الكاريبي، وهو آلية تأمين سيادية، لتمكين الأسر المتضررة من الوصول السريع إلى السيولة المالية عبر أنظمة الحماية الاجتماعية الوطنية، في حال تم تفعيل سياسة الأعاصير الخاصة بسرعة الرياح.


أما في المنطقة الشرقية من كوبا، وهي الأكثر عرضة للخطر، قام البرنامج والحكومة بتخزين إمدادات غذائية مسبقاً تكفي لدعم 275,000 شخص لمدة تصل إلى 60 يوماً، لضمان استجابة فورية لأي اضطرابات محتملة بسبب العاصفة.


في جمهورية الدومينيكان، ستتلقى أكثر من 4,000 أسرة ضعيفة في المناطق المعرضة للفيضانات مساعدات نقدية للاستعداد للعاصفة والحد من تأثيرها على الأمن الغذائي للأسر. وإذا دعت الحاجة، سيتم تفعيل المساعدات الغذائية الطارئة في المقاطعات الجنوبية الغربية لتصل إلى 6,000 أسرة عبر وجبات جاهزة لمدة خمسة أيام وحصص غذائية جافة لمدة 15 يوماً.


وبناءً على طلب الحكومة، يدعم برنامج الأغذية العالمي جهود التخطيط للاستجابة من خلال نظام التحليل الآلي للأحداث الجوية ومنصة التنبيهات التشغيلية، مما يعزز الاستعداد القائم على الأدلة والتنسيق الفعال.
وعلى المستوى الإقليمي، يحتفظ مركز اللوجستيات الإقليمي التابع لبرنامج الأغذية العالمي في بربادوس بأكثر من 500 بالتة من الإمدادات الإغاثية والأصول اللوجستية التابعة للشركاء، جاهزة للنقل الجوي والبحري إلى البلدان المتضررة. ويمكن نقل المواد الأكثر إلحاحاً جواً، بينما يتم تجهيز الإمدادات الإضافية للنقل البحري.


بالإضافة إلى ذلك، يستعد مستودع الاستجابة الإنسانية التابع للأمم المتحدة، الذي يديره برنامج الأغذية العالمي في بنما، لنشر فريق الطوارئ الميداني وإرسال أكثر من 2,000 بالتة من الإمدادات المنقذة للحياة – تشمل المأوى، والصحة، والمياه والصرف الصحي، واللوجستيات – من مخزون البرنامج والشركاء الإنسانيين البالغ عددهم 16.


وتحظى جهود الاستعداد والاستجابة الاستباقية لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة الكاريبي بدعم من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF)، والاتحاد الأوروبي للحماية المدنية والعمليات الإنسانية (ECHO)، والولايات المتحدة، وكندا، وأيرلندا، من بين جهات أخرى.

اضغط على تبرّع الآن لدعم استجابة برنامج الأغذية العالمي الطارئة.

الآن هو الوقت المناسب
لاتخاذ خطوة

يعتمد برنامج الأغذية العالمي على المساهمات الطوعية بالكامل لذا فإن لكل تبرع قيمته
تبرّع الآن