العمل على مدار الساعة لإنقاذ الناجين من إعصار "إيداي"
وحتى يتمكن برنامج الأغذية العالمي من توسيع نطاق مساعداته في موزمبيق، يحتاج إلى 140 مليون دولار أمريكي.
قال المدير التنفيذي للبرنامج الذي بدى عليه بوضوح الانزعاج أثناء زيارة أجراها إلى بيرا في 26 مارس: "نحتاج إلى التمويل لإنقاذ الناجين من الإعصار - ونحن في حاجة إليها الآن."
وتبلغ تكلفة توفير الغذاء المنقذ للحياة للناجين على مدار الأشهر الثلاثة القادمة 140 مليون دولار أمريكي.
مع بلوغ حصيلة القتلى إلى عدة مئات في الوقت الحالي، والتي من المرجح أن تواصل ارتفاعها، فإن الأمر سيستغرق وقتاً لتحديد عدد الضحايا بدقة. وينصب التركيز الآن على تفادي ارتفاع عدد الوفيات. ولذلك يأتي توفير الأغذية والرعاية الصحية على رأس الأولويات.
يقول منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي في موزمبيق، بيدرو ماتوس: "إن مياه الفيضان تشبه المحيطات الداخلية التي تغطي أميالاً شاسعة في جميع الاتجاهات." وأضاف: "نحن نعمل على مدار الساعة لإنقاذ أرواح الناجين الذين يعانون من مشقة يصعب تصديقها."
يعيش الآن حوالي 110 ألف نازح في مخيمات في وسط موزمبيق، بينما تستمر الجهود لإنقاذ المحاصرين بسبب مياه الفيضان.
ومع توقع استمرار هطول الأمطار في بعض المناطق المتضررة خلال الأيام المقبلة، فإن عنصر الوقت هو ما يهم- والظروف على الأرض قاسية.
وقد تمكن برنامج الأغذية العالمي بالفعل من تقديم المساعدة لأكثر من 150 ألف شخص ويستعد للوصول إلى 500 ألف شخص خلال أسبوع. وتساعد طائرات الهليكوبتر التابعة للبرنامج في عمليات الإنقاذ وتقييم الأضرار وتوصيل الإغاثة العاجلة - بما في ذلك البسكويت عالي الطاقة - إلى العالقين في المناطق المعزولة.
في بيرا، حيث فقد الآلاف منازلهم وطلبوا المأوى في الكنائس والمدارس، يقوم برنامج الأغذية العالمي بتوزيع خليط من الحبوب المدعمة سهلة التحضير، والتي عادةً ما تخصص للحوامل والمرضعات والأطفال الصغار نظراً لقيمتها الغذائية العالية، هذا النوع من الأغذية المتخصصة يساعد الناجين في مثل هذه الظروف الاستثنائية الصعبة.
يعمل فريق الطوارئ التابع للبرنامج بكامل طاقته عبر الحدود. وقد تم تخزين الحبوب المدعمة في مستودع برنامج الأغذية العالمي في بيرا الذي تضرر بشدة جراء الإعصار. إلا أنه يتم توريد كميات الأغذية من البلدان القريبة والبعيدة. وقد وصلت جواً شحنة تزن 20 طناً من البسكويت عالي الطاقة من المستودع الذي يديره برنامج الأغذية العالمي في دبي، وتعمل الشاحنات على نقل الأغذية بما في ذلك الزيوت النباتية من الدول المجاورة.
وفي خضم هذا الدمار، تلعب التكنولوجيا دوراً مهماً في دعم التخطيط للاستجابة الإنسانية وتنسيقها وإدارتها. ويدعم البرنامج استخدام الطائرات بدون طيار لتقييم حجم الأضرار في المناطق الحضرية والنائية، ويعمل مع شركائه بالقطاع الخاص لاستعادة الاتصالات وخدمات الاتصالات الأساسية من خلال مجموعة الاتصالات في حالات الطوارئ المشتركة بين عدة وكالات.
ويستعد البرنامج حالياً لمساعدة عدد يصل إلى 1.7 مليون متضرر من ضحايا الكارثة.
ساعد برنامج الأغذية العالمي على إنقاذ الأرواح في موزمبيق. تبرع الآن