Skip to main content

سفيرة النوايا الحسنة الفنانة هند صبري تحتفي بشابة متميزة في اليوم العالمي للمرأة

القاهرة - احتفالاً باليوم العالمي للمرأة، اجتمعت الفنانة هند صبري سفيرة النوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بشابة كانت قد التقت بها منذ 12 عامًا في مدرسة يدعمها البرنامج في قرية في محافظة الفيوم بصعيد مصر.
, ريم ندا
Hend with Dina 2010-WFP/Reem Nada
هند صبري في أول لقاء لها بدينا في عام 2010 خلال زيارة لها إلى مدرسة مجتمعية بالفيوم.

وكانت دينا محمد شعبان، البالغة من العمر 21 عامًا، تدرس في إحدى مدارس الفصل الواحد في الفيوم عندما التقت بالفنانة هند صبري في عام 2010 في أول مهمة رسمية لها مع البرنامج في مصر. وقد زارت هند مدرسة دينا لتعزيز الجهود المبذولة لتشجيع الالتحاق بالمدارس والحضور المنتظم خاصة للفتيات اللاتي غالبًا ما يتعرضن لخطر الزواج المبكر. وتعتبر الفيوم واحدة من أعلى المحافظات من حيث معدلات الزواج المبكر في البلاد. 

وقالت هند: "لم أنس أبدًا حماس دينا وطبيعتها المنفتحة. لقد قابلتها مرة أخرى بعد عام من ذلك وكنت سعيدة بمعرفة أنها لا تزال تنتظم في المدرسة وتعمل بشكل جيد." وأضافت: "لقد سألت عنها منذ عام وأردت أن أعرف حالها وما إذا كانت قد أكملت دراستها كما قالت إنها ستفعل. وكنت في غاية السعادة عندما علمت بما أنجزته وكنت أتطلع إلى مقابلتها مرة أخرى. وها نحن نلتقي هنا اليوم!" 

 

تدرس دينا حاليًا في السنة الثالثة في الجامعة لتحصل على درجة البكالوريوس في علم النفس وأصبحت مصدر إلهام للفتيات في قريتها. 

 

تقول دينا التي تخطط لمتابعة الدراسات العليا: "أنا أول شخص في مجتمعي وعائلتي يذهب إلى الجامعة." وأضاقت: "بالنسبة لي، التعليم هو الوعي والفهم. لقد جعلني أشعر بأنني أكثر قيمة وأحصل على التقدير لأن والدي ومجتمعي يكنون لي الكثير من الاحترام." 

 

عندما كانت دينا طفلة صغيرة، لم تكن قادرة على الالتحاق بالمدرسة لأنها تعيش بعيدًا جدًا عن أقرب مدرسة حكومية ولا يمكنها السفر لهذه المسافة يوميًا. وقد أتاح لها التعليم عن طريق المدرسة المجتمعية فرصة ثانية للذهاب إلى المدرسة واستكمال تعليمها. 

 

Hend with Dina 2011-WFP/Reem Nada
الفنانة هند صبري مع دينا خلال زيارتها للفيوم عام 2011. صورة: برنامج الأغذية العالمي/ريم ندا

وعلى مدار السنوات الأربع الماضية وحدها، قدم برنامج الأغذية العالمي الدعم لنحو 2.2 مليون طالب وطالبة - أكثر من نصفهم من الفتيات - في المدارس الحكومية والمجتمعية في مصر. وبدعم من الجهات المانحة والشركاء، يأمل البرنامج في الوصول إلى المزيد من الطلاب والأسر المحتاجة. 

 

وقالت هند: "حتى يومنا هذا، يُحرم الكثير من النساء والفتيات من حقهن في التعليم. ولأكثر من 20 عامًا، عمل برنامج الأغذية العالمي بالشراكة مع الحكومة مع آلاف الأسر لتعزيز التعليم باستخدام الدعم الغذائي. وهذا يساعد في تنشئة أجيال من الشابات والفتيات المتعلمات القادرات على الانضمام إلى القوى العاملة ودعم تنمية المجتمع." 

 

وفي هذا العام، يستفيد حوالي 30 ألف طفل - 75 في المائة منهم من الفتيات - وأفراد أسرهم من برنامج التغذية المدرسية الذي يدعمه برنامج الأغذية العالمي في أربع محافظات في مصر: في الأقصر وقنا والفيوم وبني سويف. ويحصل الأطفال على وجبة خفيفة في المدرسة في منتصف النهار ويحصل آباؤهم وأمهاتهم على المساعدات المشروطة بالحضور المنتظم للطفل كحافز للأسر لإرسال أطفالهم إلى المدرسة وانتظامهم فيها. 

 

وقال برافين أغراوال، ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في مصر: "إن مثل هذه النجاحات هي ما يعمل من أجله برنامج الأغذية العالمي، حيث يوفر مشروع التغذية المدرسية لدينا فرصًا متساوية لجميع الأطفال، ولا سيما الفتيات." وأضاف: "عندما يتم منح النساء إمكانية الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية وفرص الازدهار المهني، يتم تمكينهن للمساهمة في مجتمعاتهن في جميع المجالات وفي نهاية المطاف ينعكس بالإيجاب على الأجيال القادمة. وأشكر دينا التي تقدم أفضل مثال على نجاح هذا الأمر." 

هند صبري مع دينا
هند صبري مع دينا خلال زيارة دينا لها في منزلها مؤخراً. صورة: برنامج الأغذية العالمي/أمنية الزهار

يركز اليوم العالمي للمرأة 2022 على "المساواة بين الجنسين اليوم من أجل غدٍ مستدام" تقديرًا لمساهمة النساء والفتيات حول العالم اللاتي يلعبن دورًا حاسمًا في التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره. 

 

وبالشراكة مع الحكومة المصرية والقطاع الخاص والشركاء المحليين، تعمل البرامج التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي أيضًا على تعزيز القدرة على الصمود الاقتصادي لدى النساء والفتيات وتمكينهن. ومن خلال برنامج تمكين المرأة "هي تستطيع" برعاية برنامج الأغذية العالمي، تلقت أكثر من 50000 امرأة من المناطق الريفية والبدوية دورات تدريبية في ريادة الأعمال أو تربية الحيوانات. وحصلت أكثر من 15000 من المشاركات على قروض لبدء مشروعاتهن الخاصة وزادت دخولهن بنسبة تتراوح بين 30 و50 في المائة مما أتاح لهن تأمين الغذاء والتعليم لأطفالهن. 

 

كما أطلقت وزارة التنمية المحلية وبرنامج الأغذية العالمي والتمويل الإلكتروني منصة التجارة الإلكترونية "أيادي مصر" للتسويق الرقمي للحرف اليدوية التي تنتجها النساء من مختلف المحافظات في جميع أنحاء مصر. 

 

يمكن الحصول على صور عالية الجودة هنا