Skip to main content

لقد أدى ما يزيد عن العقد من الصراع، إلى جانب الصدمات الاقتصادية وغيرها من الصدمات المتعاقبة، إلى مصاعب غير مسبوقة في سوريا. أدت الزلازل التي ضربت شمال وغرب سوريا في فبراير/شباط 2023 إلى تفاقم أزمة إنسانية طويلة الأمد في البلاد، مما ترك الأسر المنهكة بلا شيء تقريبًا.

قبل وقوع الزلازل، كان 12.1 مليون شخص بالفعل في قبضة الجوع، وكان 2.9 مليون شخص يقتربون من حافة الجوع. كما ظهرت التغذية باعتبارها مصدر قلق كبير. وقد وصل التقزم (النمو المحدود بسبب سوء التغذية) وسوء التغذية لدى الأمهات إلى مستويات غير مسبوقة بحلول نهاية عام 2022.

زادت الزلازل من تعقيد إمكانية الحصول على الغذاء، مع إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية بما في ذلك المخابز والمستودعات. نزح آلاف الأشخاص و/أو أصبحوا غير قادرين على كسب لقمة العيش.

ونظرًا لتصاعد الاحتياجات في سوريا والموارد المحدودة، اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى خفض عدد حالاته بنسبة تزيد عن 40 بالمائة في يوليو/تموز 2023، مما أدى إلى انخفاض عدد الأشخاص من 5.5 مليون شخص إلى 3.2 مليون شخص. وكانت معظم الأسر المتضررة تتلقى بالفعل نصف الحصص الغذائية بسبب قيود التمويل.

يدعو برنامج الأغذية العالمي شركاءه الدوليين إلى تكثيف دعمهم اللازم للوصول إلى من هم في أمس الحاجة إلى المساعدات الغذائية العاجلة.

ما الذي يقوم به البرنامج في سوريا

المساعدات الغذائية
يقدم برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية لنحو 3.2 مليون شخص في جميع المحافظات الأربع عشرة، لمنعهم من الانزلاق أكثر في براثن الجوع. نحن نستخدم البيانات في الوقت الفعلي لتحديد الأشخاص الأكثر احتياجًا. كما نعمل على توسيع نطاق مساعداتنا النقدية، حيث تحصل الأسر على قسائم لشراء المواد الغذائية من تجار التجزئة المتعاقدين مع برنامج الأغذية العالمي. ويساعد ذلك على تحفيز الأسواق المحلية والإنتاج، وخلق فرص عمل وضخ الموارد على طول سلسلة التوريد المحلية.
التغذية
يدعم برنامج التغذية التابع لبرنامج الأغذية العالمي أكثر من 300 ألف امرأة حامل ومرضعة وفتاة وطفل تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وسنتين في جميع المحافظات الأربع عشرة، للوقاية من سوء التغذية ومكافحته. ويقدم أغذية تكميلية وقسائم لتنويع النظم الغذائية وتحسين التغذية.
التغذية المدرسية
يقدم برنامج الأغذية العالمي وجبات خفيفة معززة بالفيتامينات ووجبات طازجة إلى 600 ألف تلميذ في سوريا، إلى جانب قسائم إلكترونية لأسرهم لاستردادها في المتاجر. ويساعد ذلك على مواجهة تحديات التعليم ومنع نقص المغذيات الدقيقة والجوع على المدى القصير. يوظف برنامج الوجبات المدرسية النساء المستضعفات، والعديد منهن أرامل بسبب النزاع، ويوفر لهن التدريب والدخل حتى يتمكن من إعالة أسرهن.
القدرة على الصمود وسبل كسب الرزق
يدعم برنامج الأغذية العالمي الأسر السورية في استعادة سبل عيشها وتحسين أمنها الغذائي وقدرتها على الصمود، من خلال استعادة البنية التحتية مثل قنوات الري والمخابز. وهذا له عائد كبير على الاستثمار، حيث يمكن بمبلغ 14 مليون دولار فقط ري 28000 هكتار من الأراضي، ومساعدة 600 ألف شخص على التحول عن المساعدات الغذائية، وخلق فرص عمل لـ 84 ألف شخص، وزيادة إنتاج القمح بمقدار 90 ألف طن.

اتصل بنا

البريد الإلكتروني
للاستفسارات الإعلامية