Skip to main content

بعد 13 عاماً من النزاع والانهيار الاقتصادي، يجد السوريون صعوبة متزايدة في إعالة أسرهم. يوجد في البلاد ثاني أكبر عدد من النازحين داخليًا في العالم، ومن المتوقع أن ترتفع الأرقام بعد تصاعد الصراع في لبنان.

ويعاني نحو 13 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك 3.1 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد. كما وصلت معدلات سوء التغذية لدى الأمهات وسوء التغذية الحاد لدى الأطفال دون سن الخامسة إلى مستويات طوارئ عالمية.

وبسبب الأزمة التي يعانيها الاقتصاد السوري تضاعفت تكاليف المعيشة ثلاث مرات خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث لا يشتري الحد الأدنى للأجور سوى خُمس احتياجات الأسرة الأساسية من الغذاء وعُشر الاحتياجات الأساسية.

ويؤدي تأثير الأزمة في لبنان إلى خطر تفاقم الاحتياجات الإنسانية وزيادة التوترات الاجتماعية. فمعظم النازحين من لبنان استضافتهم في مجتمعات تعاني بالفعل من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، الأمر الذي يزيد احتياجات السكان.

وبسبب نقص التمويل كان قد اضطر برنامج الأغذية العالمي خلال العام إلى خفض مساعداته بنحو 80 في المائة،  لإعطاء الأولوية لدعم الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد. والبرنامج قادر الآن فقط على تقديم المساعدة لمليون شخص ممن هم في أشد الحاجة.

إن برنامج الأغذية العالمي ملتزم بمكافحة الجوع في سوريا ومواصلة الدعوة إلى صالح السوريين الذين يعانون الجوع. وندعو الشركاء الدوليين إلى تكثيف دعمهم للوصول إلى من هم في أمس الحاجة إلى المساعدات الغذائية والتغذوية العاجلة.

ما يفعله برنامج الغذاء العالمي في سوريا

المساعدة في حالات الطوارئ
لقد عبر أكثر من 240,000 شخص من لبنان إلى سوريا منذ تصاعد الأعمال العدائية في لبنان في سبتمبر/أيلول 2024. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد مع تفاقم الأعمال العدائية. يقوم برنامج الأغذية العالمي بتوزيع الوجبات المنقذة للحياة عند الوصول (ألواح التمر المدعم والوجبات الطازجة). ونعمل أيضًا على توسيع نطاق استجابتنا لأولئك الذين استقروا في مراكز ومجتمعات الاستضافة، بما في ذلك من خلال الحصص الجاهزة للأكل والوجبات الساخنة، بالإضافة إلى قسائم الشراء الإلكترونية حيثما أمكن ذلك. يحتاج برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل إلى 54.4 مليون دولار أمريكي لتغطية احتياجات 400 ألف نازح على مدى الأشهر الستة المقبلة.
المساعدات الغذائية
في عام 2024 أطلق برنامج الأغذية العالمي برنامجه للمساعدة الغذائية الموجهة الذي يستهدف الأسر الأكثر معاناة من انعدام الأمن الغذائي والذين تم حصرهم من خلال المشاورات المجتمعية والإحالات من المرافق الصحية. ولا يسمح مستوى التمويل الحالي للبرنامج بخدمة سوى ثلث المليون شخص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد في سوريا من خلال هذا البرنامج.
التغذية
يدعم برنامج التغذية التابع لبرنامج الأغذية العالمي أكثر من 470,000 امرأة حامل ومرضعة وطفل تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وسنتين في جميع المحافظات الأربع عشرة للوقاية من سوء التغذية ومكافحته. ويوفر البرنامج أغذية تكميلية وقسائم شرائية لتنويع الأنظمة الغذائية وتحسين التغذية.
التغذية المدرسية
يقدم برنامج الأغذية العالمي وجبات خفيفة معززة بالفيتامينات ووجبات طازجة إلى 850,000 تلميذ في سوريا، إلى جانب قسائم إلكترونية لأسرهم لاستعمالها للشراء في المتاجر. ويساعد ذلك على منع نقص المغذيات الدقيقة والجوع على المدى القصير. ويوظف برنامج الوجبات المدرسية النساء المستضعفات، ويوفر لهن التدريب والدخل حتى يتمكن من إعالة أسرهن حيث أن العديد منهن أرامل بسبب النزاع.
بناء القدرة على الصمود
عم برنامج الأغذية العالمي الأسر السورية في استعادة سبل عيشها وتحسين أمنها الغذائي وقدرتها على الصمود، من خلال ترميم البنية الأساسية مثل قنوات الري والمخابز. ويحقق هذا عائدًا كبيرًا على الاستثمار، حيث يمكن لـ 14 مليون دولار أمريكي فقط ري 28 ألف هكتار من الأراضي، ومساعدة 600 ألف شخص على الاستغناء عن المساعدات الغذائية، وخلق فرص عمل لـ 84 ألف شخص وزيادة إنتاج القمح بمقدار 90 ألف طن متري.

اتصل بنا

البريد الإلكتروني
للاستفسارات الإعلامية