بلجيكا وإيطاليا تدعمان مساعدات برنامج الأغذية العالمي للأسر النازحة واللاجئين في العراق
وقال برونو باسكينو، السفير الإيطالي لدى العراق: "إن حالة الاحتياج التي يعاني منها النازحون واللاجئون في العراق تزداد تفاقماً في الوقت الراهن بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). ولا تزال إيطاليا ملتزمة بدعم برنامج الأغذية العالمي في عمله للوصول إلى المجتمعات المتضررة، ومساعدة الناس على تلبية احتياجاتهم الغذائية. وبصفة خاصة، في الوقت الراهن، الذي فقد فيه الكثيرون أعمالهم أو أصبحوا غير قادرين على العمل، وستظل المساعدات الغذائية أمراً لا يمكنهم الاستغناء عنه."
وسيتمكن البرنامج، من خلال المساهمتين اللتين كانت الدولتان قد تعهدتا بتقديمهما قبل أزمة جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19)، من توزيع التحويلات النقدية الشهرية من خلال القسائم الإلكترونية و"الخدمات النقدية المتنقلة" إلى 81300 شخص من النازحين واللاجئين السوريين الأشد احتياجاً - الذين اضطروا للفرار من منازلهم ولا يزالون يعيشون في المخيمات. وتتيح المساعدات النقدية للمستفيدين الحرية في شراء الطعام الذي يختارونه وفي الوقت نفسه تحافظ على حركة الطلب على المتاجر المحلية مما يعزز الاقتصاد المحلي، الذي تضرر بشدة بسبب فيروس كورونا المستجد.
وقد أدت القيود المفروضة لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في البلاد إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الوقت الذي تقلصت فيه دخول الجميع بسبب عدم قدرتهم على العمل. ويسعى برنامج الأغذية العالمي للحصول على 31.9 مليون دولار أمريكي للمساعدة في تلبية الاحتياجات المتزايدة للأسر المتضررة من وباء كورونا المستجد(كوفيد-19).
وقال فيليب فاندن بولك، سفير بلجيكا لدى الأردن والعراق: " يلعب برنامج الأغذية العالمي دوراً مهماً في عدد من البلدان من خلال تلبية الاحتياجات الغذائية ومساعدة المجتمعات المحلية في تعزيز آليات التكيف الخاصة بها، وبالتالي فهو شريك رئيسي في الجهود الإنسانية البلجيكية." وأضاف: "نحن حريصون على دعم نظام شامل للأمن الغذائي في العراق من خلال التمويل متعدد السنوات والتمويل المرن الذي نقدمه لبرنامج الأغذية العالمي من أجل الاستجابة إلى من يحتاجون إلى المساعدات الغذائية الإنسانية."
وقال عبد الرحمن ميجاج، ممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق: "مع تزايد احتياجات الناس في ظل السياق الحالي، يعرب برنامج الأغذية العالمي عن امتنانه لحكومتي بلجيكا وإيطاليا على هذه الشراكات القوية والمستمرة." وأضاف: "إن هذه الأموال تساعدنا على ضمان حصول الفئات الأشد احتياجاً من النازحين داخلياً واللاجئين السوريين على ما يكفيهم من الأغذية وتفادي سقوطهم في براثن الجوع والفقر خلال هذه الفترة العصيبة."
وعلى الرغم من استعادة المناطق التي احتلها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، لا يزال هناك 1.4 مليون نازح غير قادرين على العودة إلى مساكنهم بسبب تضررها الشديد ونقص الخدمات الأساسية ونتيجة للظروف الأمنية. ونتيجة للعنف الدائر في سوريا المجاورة، يواصل العراق استضافة حوالي 247,500 لاجئ سوري.