الاتحاد الأوروبي يدعم برنامج الأغذية العالمي في توفير مساعدات منقذة لأرواح العوائل الضعيفة في العراق
بغداد - قدم الاتحاد الأوروبي مساهمة جديدة بقيمة 5 ملايين يورو لبرنامج الاغذية العالمي (WFP) التابع للأمم المتحدة والتي ستساعد في تقدیم المساعدة الغذائية للعوائل العراقية والسورية الضعيفة على مدى ستة أشهر كجزء من استجابة البرنامج لجائحة فيروس کورونا المستجد (کوفید – 19).
قام برنامج الأغذية العالمي في العراق، بتوسيع نطاق عملياته للمساعدة في تلبية الاحتياجات الغذائية لـنحو 78,000 لاجئ سوري و 280,000 نازح عراقي ضعيف يعيشون في مخيمات في جميع أنحاء البلاد والذين تزایدت احتياجاتهم نتيجة للجائحة العالمية.
قال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، يانيز لينارزيتش "إن دعم الاتحاد الأوروبي سيساعد في تخفيف الصدمة التي ألحقتها حالة الطوارئ التي الحقها فيروس کورونا بالعوائل الضعيفة في العراق، وخاصة النازحين العراقيين واللاجئين السوريين الذين يعتمدون عادةً على الأجور اليومية لکسب المعیشة". وأضاف أنه "في مثل هذه الأوقات الصعبة، يجب علينا أن نمد يد التضامن إلى أولئك الذين تُركوا بلا حماية وأن نحرص على وصول المساعدات الإنسانية إليهم".
يعتبر اللاجئون السوريون والنازحون العراقيون من بين الأكثر تضرراً من الأزمة الجارية، حيث تعتمد العديد من العوائل على العمالة المؤقتة وتعاني من تدبیر المعیشة بدخل ضئيل أو معدوم. إذ إنها تعتمد الآن بشكل شبه كامل على الدعم الإنساني.
تأتي مساهمة الاتحاد الأوروبي في وقت حاسم وستساعد برنامج الأغذية العالمي على توفير التحويلات النقدية الشهرية عبر الهواتف المحمولة أو "القسائم الإلكترونية" على البطاقات المسجلة، والتي تمكن الاشخاص من شراء حاجياتهم من متاجر المواد الغذائية في المخيمات.
وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق عبد الرحمن ميجاج "إن الاتحاد الأوروبي شريك دائم لبرنامج الاغذية العالمي وقد اتخذ إجراءات للمساعدة في دعم العوائل النازحة واللاجئة الضعيفة التي تواجه الآن خطر فيروس کورونا والتحديات القائمة ". وأضاف "نشكر الاتحاد الأوروبي على هذه المساهمة الإنسانية السخیة وعلى مساعدة النازحين العراقيين واللاجئين السوريين في هذه الأوقات والذين هم في حاجة ماسة الى المساعدة."
يواصل برنامج الأغذية العالمي ريادة "المدفوعات غير النقدية" المبتكرة في المخيمات في ديالى ونينوى وصلاح الدين، كإجراء وقائي آخر من کوفید - 19 ، حيث يمكن للعوائل شراء الأغذیة من متاجر المخيمات باستخدام هواتفهم المحمولة. وفي الوقت نفسه، فإن برنامج الأغذية العالمي على أُهْبَة الاستعداد لتقديم سلات غذائية جاهزة للأكل أو "حصص استجابة فورية" في حال انقطاع الإمدادات الی أسواق الأغذية. تغطي سلات الطوارئ الاحتياجات الغذائية لأسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة ثلاثة أيام.