الاستثمار في الأطفال وتعزيز المجتمعات: لبنان يستعرض نجاحه في مجال الوجبات المدرسية في القمة العالمية
انقر هنا لتحميل تقرير حالة التغذية المدرسية في جميع أنحاء العالم
بيروت - يشارك وفد وزاري من لبنان في القمة العالمية الثانية لتحالف الوجبات المدرسية، التي تُعقد برعاية رئيس البرازيل يومي 18 و19 سبتمبر/أيلول 2025، وتضم قادة من الدول الأعضاء ووكالات الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الخيرية وجهات بحثية وشركاء آخرين.
سيستعرض المشاركون خلال القمة، التي تستمر يومين، التقدم المُحرز منذ القمة العالمية الأولى في باريس عام 2023، ويهدفون إلى حشد المزيد من الجهود بشأن برامج الوجبات المدرسية في جميع أنحاء العالم.
أُطلقت مبادرة الوجبات المدرسية في لبنان، في عام 2016 بدعم من برنامج الأغذية العالمي، وتم توسيع نطاقها بمقدار عشرة أضعاف لتشمل أكثر من 107,000 طفل في 323 مدرسة حكومية، بعد أن كانت تشمل 10 آلاف طالب فقط في 22 مدرسة. وخلال الصراع الذي شهدته البلاد العام الماضي، والذي عطّل سير العملية التعليمية مؤقتًا، تكيّف برنامج الأغذية العالمي مع الوضع من خلالإعادة تفعيل مطابخ المدارس لدعم المجتمعات المتضررة. ومنذ عودة الطلاب إلى الفصول الدراسية، تم استئناف الوجبات المدرسية، مما يؤكد دور البرنامج كشبكة أمان أساسية للأطفال والأسر الأكثر ضعفًا.
وقالت معالي الدكتورة ريما كرامي، وزيرة التربية والتعليم العالي: "يتم تنفيذ الوجبات المدرسية في لبنان في إطار البرنامج الوطني للصحة المدرسية، مما يعكس التزامنا بضمان حق كل طفل في الحصول على تعليم جيد في بيئة صحية وداعمة."
وأضافت: "هدفنا هو ضمان نهج تعليمي شامل يدعم جميع جوانب نمو الطفل - الصحة البدنية، والصحة النفسية، والنمو الاجتماعي، والأكاديمي. ومن خلال دمج الوجبات المدرسية في إطار الصحة المدرسية، فإننا لا نحسّن تغذية الأطفال ونواتج تعلمهم فحسب، بل ندعم أيضًا الأسر ونعزز قدرة المجتمع على الصمود في بلدنا الحبيب، على الرغم من الأزمات الكبيرة التي لا نزال نواجهها. تُعد هذه الشراكة مع برنامج الأغذية العالمي والجهات المانحة حجر الزاوية في استراتيجيتنا الوطنية لحماية رفاهية أطفالنا ومستقبلهم."
تعتمد الوجبات المدرسية في لبنان على حلول محلية تجمع بين الغذاء والتعليم وتمكين المجتمع. ويقوم حالياً اثنا عشر مطبخًا مدرسيًا – تديرها 201 أم – بتجهيز وجبات يومية لما يقرب من 24,000 طفل، حيث يتم الحصول على 92% من مكوناتها محليًا من 10 تجار تجزئة يدعمهم برنامج الأغذية العالمي وأربع شركات صغيرة ومتوسطة.
كما تُخفف الوجبات المدرسية الضغط الاقتصادي على الأسر، حيث تُغطي حوالي 10% من احتياجات الطفل الغذائية. وإلى جانب الفوائد المباشرة، كل دولار أمريكي يُستثمر في الوجبات المدرسية في لبنان يكون له عوائد اقتصادية واجتماعية تصل إلى 20 دولارًا أمريكيًا.
وقال ماثيو هولينغورث، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في لبنان:"الوجبات المدرسية هي ركيزةً أساسيةً من ركائز استجابة لبنان للأمن الغذائي، إذ تضمن حصول الأطفال على طعام مُغذٍّ، وتدعم الأسر في أوقات الضائقة الاقتصادية والصدمات الأخرى. ومن خلال ربط المدارس بالمزارعين المحليين، الأمهات، والشركات الصغيرة، يُعزز البرنامج النظام الغذائي في لبنان." وأضاف:" يشرفنا أن نكون جزءًا من رحلة التغذية المدرسية في لبنان، بالعمل جنبًا إلى جنب مع وزارة التربية والتعليم التي كان تفانيها محوريًا في توسيع نطاق هذا البرنامج وتحويله إلى جهد وطني حقيقي."
وتتطلع وزارة التربية والتعليم العالي وبرنامج الأغذية العالمي إلى هذا العام الدراسي وما بعده، برؤية مشتركة لتوسيع نطاق البرنامج بشكل أكبر، ليصل إلى المزيد من أطفال المدارس الحكومية مع العمل نحو استدامته على المدى الطويل.
انضم لبنان إلى التحالف العالمي للوجبات المدرسية في عام 2023، مؤكدًا التزامه بتحقيق برنامجاً مستداماً لتوفير الوجبات المدرسية بقيادة وطنية. وللعام الدراسي القادم، يحظى البرنامج بدعم سخيّ من فرنسا وإيطاليا وجمهورية كوريا والنرويج وفنلندا وألمانيا.
ووفقًا لتقرير حالة التغذية المدرسية في جميع أنحاء العالم الصادر في 10 سبتمبر/أيلول 2025، أصبحت برامج الوجبات المدرسية الآن أكبر شبكة للأمان الاجتماعي في العالم، حيث تصل إلى 466 مليون طفل حول العالم. وتشير الأدلة إلى أن الوجبات المدرسية تساعد في إبقاء الأطفال في المدرسة، فضلاً عن تحسين نواتج التعلم، وتعزيز النظم الغذائية الصحية، وخلق فرص عمل، وتعزيز الأمن الغذائي المحلي.
ملاحظات للمحررين:
- صدر تقرير "حالة التغذية المدرسية في جميع أنحاء العالم 2025" عالميًا في 10 سبتمبر/أيلول 2025.
في لبنان، يعمل برنامج الأغذية العالمي مع وزارة التربية والتعليم العالي والشركاء والحكومات المانحة لتقديم وتعزيز الوجبات المدرسية.
# # #
عن برنامج الأغذية العالمي
برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم تقوم بإنقاذ الناس في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدة الغذائية لتمهيد السبيل إلى السلام والاستقرار والازدهار من أجل الأشخاص الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيّر المناخ.
عن قمة تحالف الوجبات المدرسية
من المقرر أن تجمع القمة العالمية الثانية لتحالف الوجبات المدرسية، التي تنعقد في 18–19 سبتمبر/أيلول في البرازيل تحت الرعاية السامية لرئيس البرازيل، قادة من الدول الأعضاء والهيئات الإقليمية ووكالات الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الخيرية والمؤسسات البحثية والبرلمانيين والبلديات وزعماء السكان الأصليين والشباب وتحالفات النظم الغذائية. وبتوجيه من فريق عمل التحالف، تستعرض القمة التقدم المحرز منذ القمة العالمية الأولى في باريس.
تحالف الوجبات المدرسية هو شبكة تضم أكثر من 100 حكومة، و6 هيئات إقليمية وأكثر من 140 شريكًا ملتزمون بدعم الوجبات المدرسية. ويقوم التحالف بتشجيع وتحفيز اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين وتوسيع نطاق برامج التغذية المدرسية بشكل عاجل حتى يمكن لكل طفل الحصول على وجبة صحية ومغذية في المدرسة بحلول عام 2030.