حكومة السودان وشركاؤها يجددون التزامهم بمعالجة الملح باليود
في الوقت الراهن، هناك 15% فقط من الأسر في مختلف أنحاء السودان يستخدمون الملح المعالج باليود الذي يعتبر من المعادن الضرورية للصحة والنمو الأمثل. فعدم تناول اليود بانتظام له آثار طويلة المدى قد تؤدي إلى اضطرابات نقص اليود وزيادة احتمال الإجهاض وتضخم الغدة الدرقية وفقدان الذاكرة وصعوبات في التعلم.
وقال حميد نورو الممثل والمدير القطري للبرنامج في السودان: "يقوم برنامج الأغذية العالمي بدمج الملح المعالج باليود في مشروعات توفير المساعدات الغذائية، حيث نقوم بشراء الملح المزود باليود محلياً وهو يعتبر مكوناً أساسياً في سلة المساعدات الغذائية الشهرية." وأضاف: "قام البرنامج في العام السابق بشراء الملح المعالج باليود محلياً بقيمة 490,000 دولار أمريكي. كما أننا نسعى إلى الاستمرار في دعم المشروع وذلك للمساعدة في تخفيف المخاطر الصحية."
السودان لديه القدرة على إنتاج الملح محلياً، فيمكن لولاية البحر الأحمر وحدها إنتاج 95% من احتياجات البلاد.
وفي العام الماضي تم افتتاح ثلاثة مصانع بإمكانها إنتاج 40% من احتياجات البلاد من الملح المعزز باليود في حالة تم إنفاذ التشريعات. ويدعم برنامج الأغذية العالمي مصانع الملح للحصول على يودات البوتاسيوم الضرورية لتزويد الملح باليود. وبالإضافة إلى ذلك، يقدم البرنامج دورات تدريبية على ضبط وضمان الجودة، والدعم الفني والمعدات.
ويدعم برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه حكومة السودان لسن تشريع يحظر بيع الملح غير المعزز باليود. فعلى الرغم من نجاح البرنامج في تشجيع 11 ولاية من أصل 18 في تبني التشريع، لا يزال تنفيذ وتطبيق القانون يشكلان تحدياً.
يتم تمويل مشروع التحصين الغذائي، والذي يشمل معالجة الملح باليود، من قبل الإدارة العامة للتعاون الدولي والتنمية التابعة للاتحاد الأوروبي وذلك من خلال مساهمة سخية متعددة السنوات تركز على المشروعات القائمة على التغذية في مختلف أنحاء البلاد.