Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي في إيران يتلقى مساهمة تاريخية من اليابان لدعم الاستجابة لتفشي فيروس كورونا

طهران - تلقى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أكبر مساهمة منفردة على الإطلاق من حكومة اليابان لدعم عملياته في إيران. وسيستخدم برنامج الأغذية العالمي المنحة التي تبلغ 7 ملايين دولار أمريكي من أجل الاستجابة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لدعم موظفي الرعاية الصحية الإيرانيين وتعزيز قدرة اللاجئين في إيران على الصمود.

وتمثل إيران أحد البلدان الأشد تضرراً من جائحة فيروس كورونا المستجد. فهي في صراع مع الفيروس الجديد منذ 20 فبراير/شباط. وحتى يوم 29 من شهر مارس/آذار، أودى الفيروس بحياة أكثر من 2000 شخصاً وأصيب به أكثر من 30 ألف شخص من بينهم عدد من كبار المسؤولين في البلاد.

 

وقالت نيجار جيرامي، الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في جمهورية إيران الإسلامية: "نعرب عن امتناننا الشديد لليابان، حكومةً وشعباً، على دعمهما السخي لعملياتنا للاستجابة للحالات الطارئة في إيران". وأضافت: "إن قدرتنا على الاستجابة لحالات الطوارئ وتواجدنا في الميدان سيضمنان استخدام الأموال بطريقة سريعة وفي الوقت المناسب مع تلبية احتياجات المحتاجين ودعم شريكنا الإنساني في هذا التوقيت الحرج".

 

ويعتزم برنامج الأغذية العالمي استخدام 60 في المائة من المساهمة في شراء معدات الوقاية الشخصية تكفي ثلاثة أشهر لأكثر من 5000 موظف ومتطوع من جمعية الهلال الأحمر الإيراني من المسؤولين عن فحص الناس عند مداخل المدينة. وتحتوي معدات الوقاية الشخصية على كمامات طبية وأقنعة N95 وقفازات وسترات واقية سيتم نقلها جواً إلى إيران من مستودع الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في دبي خلال الأيام المقبلة.

 

والأربعين في المائة المتبقية من المساهمة ستستخدم لدعم 31 ألف لاجي أفغاني وعراقي يعيشون في المستوطنات في جميع أنحاء البلاد. وسيحصل اللاجئون على مساعدات نقدية وغذائية لضمان الحفاظ على مستوى مقبول من تلبية الاحتياجات الغذائية لهذه الفئة المحتاجة أثناء الجائحة. وسيستخدم برنامج الأغذية العالمي جزءاً صغيراً من الأموال لإجراء تدريبات على النظافة الشخصية لأطفال المدارس وأسرهم في مستوطنات اللاجئين.

 

وقال ميتسوغو سايتو، سعادة السفير الياباني لدى إيران: "إن اليابان بوصفها بلد صديق لإيران منذ أمد بعيد، تعرب عن قلقها البالغ إزاء تفشي فيروس كورونا الحالي في إيران. لذلك قررت حكومة اليابان دعم الحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير مضادة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في إيران ليس فقط من أجل إيران بل أيضاً من أجل بقية العالم. وفي هذا الصدد، تؤيد حكومة اليابان ما تقوم به المنظمات الدولية من عمليات لمكافحة الفيروس في إيران. وإنني أتمنى أن تتمكن هذه المساهمة من دعم المزيد من المشاريع الفعّالة الرامية إلى السيطرة على جائحة فيروس كورونا في إيران."

 

وقد بدأ برنامج الأغذية العالمي في تقديم المساعدة للاجئين في إيران منذ وصول أول مجموعة من طالبي اللجوء السياسي من أفغانستان والعراق في أواخر الثمانينيات. وعلى الرغم من أن عمليات البرنامج في إيران تركز في الغالب على مساعدة اللاجئين، إلا أن البرنامج يعمل أيضاً مع شريكه، جمعية الهلال الأحمر الإيراني، لتعزيز قدرة الحكومة على الاستجابة لحالات الطوارئ. وفي أعقاب الفيضانات الكبرى التي اجتاحت البلاد في مارس/آذار 2019 ويناير/كانون الثاني 2020، طلبت الحكومة الإيرانية من برنامج الأغذية العالمي دعم جهود الاستجابة للفيضانات في محافظات خوزستان ولورستان وسيستان وبلوشستان.