Skip to main content

بالصور: 2021 من أصعب السنوات التي مرت على سوريا

على نحو غير مسبوق، ازداد عدد السوريين الذين كانوا يتسألون كل يوم كيف يمكنهم سد جوعهم وثلاجاتهم فارغة، وكميات الطعام التي يتناولونها تتناقص رغم أن الأسواق مليئة بالمنتجات التي لم يعودوا قادرين على تحمل تكلفتها، تمكن برنامج الأغذية العالمي من إيصال المساعدات إلى 5.7 مليون سوري.
, جيسيكا لوسون
SYR_boys
صبيان يجلبان الخبز الطازج لأسرتيهما من مخبز أعاد برنامج الأغذية العالمي تأهيله في حلب. الصورة: برنامج الأغذية العالمي/ جيسيكا لوسون

كشفت بيانات أصدرها برنامج الأغذية العالمي في شهر مارس/آذار عشية ذكرى مرور 10 سنوات على الأزمة السورية، أن المستويات المرتفعة بالفعل من انعدام الأمن الغذائي قد ازدادت بشكل كبير. ففي عام واحد فقط، أصبح 4.5 مليون سوري آخرين يعانون في الوقت الحالي من انعدام الأمن الغذائي، مما رفع العدد الإجمالي إلى 12.4 مليون شخص - وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق.

SYR_1
نور فتاة سورية فاتتها سنوات من الدراسة أثناء النزاع في حلب. وعادت الآن إلى الفصل الدراسي وتتلقى أسرتها قسيمة إلكترونية شهرية من برنامج الأغذية العالمي لشراء الأغذية الذي تحتاج إليها. الصورة: برنامج الأغذية العالمي / ماركو فراتيني

بعد مرور عقد من النزاع، كانت الحياة أصعب من أي وقت مضى بالنسبة لغالبية الأسر السورية. وفي عام 2021، نزح نحو 6.8 مليون شخص داخليًا ويكافحون لإعادة بناء حياتهم بعد سنوات من المأساة والارتياب والخسارة التي تفوق القدرة على التصور.

Woman and children in Syria
أصيبت صبا البالغة من العمر عامين وهي من بلدة طرطوس بسوء التغذية مؤخرًا. وتتلقى الآن طعامًا مغذيًا من برنامج الأغذية العالمي كل شهر ويزداد وزنها وتحصل على الفيتامينات والمعادن التي تحتاجها. الصورة: برنامج الأغذية العالمي/حسام الصالح
SYR_10
مزارعة تجمع الزيتون من شجرتها في ناحية مسكنة شرق حلب. أصبح بإمكان أسرتها الآن الحصول على المياه بعد أن أعاد برنامج الأغذية العالمي تأهيل قنوات الري. الصورة: برنامج الأغذية العالمي/ماركو فراتيني

في الوقت الذي كانت فيه الأسر يحدوها الأمل في إحلال السلام، استنفدت العديد منها مدخراتها وأصبحت غير قادرة على التعامل مع الأزمة الاقتصادية. وعلى مدار العام، أصبحت المواد الغذائية الأساسية - وتشمل الخبز والعدس والأرز - أكثر تكلفة من أي وقت مضى. وفي الوقت نفسه، انخفضت قيمة الليرة السورية، ولم تعد الأسر قادرة على مواصلة حياتها على هذا النحو.

SY3_
طفل في بُصرى يتلقى المساعدات الغذائية من برنامج الأغذية العالمي والصابون من اليونيسف. وقد عملت المنظمتان معًا لدعم الأسر خلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19). الصورة: برنامج الأغذية العالمي/حسام الصالح

ولتقديم الدعم، قام برنامج الأغذية العالمي بتوسيع نطاق عمله لتوفير الأغذية المنقذة للحياة لمليون شخص آخرين اعتبارًا من شهر أغسطس/آب فصاعدًا. واليوم، يتلقى 5.7 مليون شخص في جميع المحافظات، البالغ عددها أربعة عشر محافظة، الدعم من برنامج الأغذية العالمي كل شهر. وهذه الأسر غير قادرة حتى على إعداد وجبة بسيطة، ولا تستطيع تحمل تكاليف توفير الأطعمة المغذية لأطفالها. وفي عام 2021، قدم برنامج الأغذية العالمي وجبات مدرسية ووجبات خفيفة للطلاب والطالبات، ودعمًا تغذويًا للأمهات الحوامل والمرضعات والأطفال، وساعد الأسر في جميع أنحاء البلاد على تعزيز سبل كسب عيشها وبناء قدرتها على الصمود.

WFP_schoolchildren_Syria
هؤلاء الفتيات في حلب هن ضمن حوالي 481 ألف طالب في جميع أنحاء سوريا يحصلون على وجبة خفيفة صحية في المدرسة. تساعد هذه الوجبات الخفيفة، المدعمة بالفيتامينات والمعادن، الأطفال على التركيز في الفصل وتعتبر بالنسبة للكثيرين وجبتهم الأولى في اليوم. الصورة: برنامج الأغذية العالمي

قدم برنامج الأغذية العالمي الغذاء لمن هم في أمس الحاجة إليه سواء في العيادات الطبية أو المدارس أو المنازل. وفي خضم جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، تنقل موظفو برنامج الأغذية العالمي في جميع أنحاء البلاد للتأكد من أن المزيد من الأسر أصبحوا قادرين على الوصول إلى الغذاء الذي يحتاجونه. 

SYR_9
النازحون داخليا معرضون للخطر بشكل خاص ويحتاجون إلى مساعدة إنسانية مستمرة. نزح هؤلاء الأطفال بسبب النزاع في عام 2020، وتعتبر الأغذية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي ضرورية لهم لتلبية احتياجاتهم الأساسية بينما تعيد أسرهم بناء حياتهم. الصورة: برنامج الأغذية العالمي

وبينما نتطلع إلى العام الجديد، 2022، لا تزال أمامنا تحديات ضخمة. فخلال زيارة ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، إلى سوريا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال: "إن الأمهات يخبرنني أنه مع قدوم فصل الشتاء، يجدن أنفسهن بين نارين. فعليهن أن يخترن بين أن يطعمن أطفالهن ويتركنهم يتجمدون من البرد، أو يوفرن لهم الدفء ويشاهدنهم وهم يتضورون جوعًا. حيث لا يمكنهن تحمل تكلفة الوقود والطعام معًا."

Syr_7
يلتقي المراقب الميداني ببرنامج الأغذية العالمي صبحي فلوح بأحد المستفيدين بمشروع حدائق المطبخ التابعة لبرنامج الأغذية العالمي في السويداء. من خلال هذا المشروع، تتلقى العائلات الدعم لزراعة طعامها بالقرب من المنزل. الصورة: برنامج الأغذية العالمي/حسام الصالح
SYR_4
تقول والدة مُعزز وهي أم لستة أطفال إنها نزحت عدة مرات خلال النزاع. وتعيش أسرتها الآن في حلب بدون كهرباء وتقريبًا دون أي أثاث. الصورة: برنامج الأغذية العالمي/ماركو فراتيني

لكن في الوقت نفسه، توجد دائمًا لحظات في سوريا لا تبرح فيها عزيمة السكان أن تثير الدهشة؛ فنجد الآباء يتحدثون بفخر عن أطفالهم الذين يتعافون من سوء التغذية، والمزارعين الذين يعيدون بناء سبل كسب عيشهم ومصادر غذائهم، والمعلمين الذين يتأكدون من وصول جميع طلابهم إلى المدرسة كل يوم وأنهم يتناولون وجبات خفيفة صحية في الفصول.

Syr-9
كانت تارا البالغة من العمر سنة واحدة تعاني من سوء التغذية منذ ولادتها. وبعد أن تلقت العلاج من برنامج الأغذية العالمي، زاد وزنها واستعادت عافيتها. الصورة: برنامج الأغذية العالمي/حسام الصالح

لقد أصبح نحو 5.7 مليون شخص ممن يتلقون الغذاء والدعم من برنامج الأغذية العالمي على بعد خطوة واحدة من مكافحة الجوع وانعدام الأمن الغذائي.

لقد أصبح عمل برنامج الأغذية العالمي في سوريا ممكنًا بفضل الدعم السخي من أكبر خمس جهات مانحة، وهي الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وكندا واليابان والنرويج.



يحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 527.8 مليون دولار أمريكي من التمويل قبل مايو/أيار 2022 لضمان استمرار العائلات في تلقي المساعدة المنقذة للحياة.

 

تعرف على المزيد حول عمل برنامج الأغذية العالمي في سوريا وانقر هنا للتبرع