أحدث المستجدات من السودان: برنامج الأغذية العالمي يدعم النازحين من سنّار مع امتداد القتال شرقاً
اقرأ أحدث تقرير حول الأمن الغذائي في السودان
تشير الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع حول سنجة بولاية سنار إلى امتداد مثير للقلق للصراع شرقا باتجاه بورتسودان. اضطر عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الفرار، بعضهم للمرة الثانية أو حتى الثالثة منذ بدء الصراع، حيث تستضيف ولاية سنار العديد من الأسر التي فرت أولاً من ولاية الخرطوم أو ولاية الجزيرة.
هناك احتمال أن يؤدي القتال في سنار إلى إجبار أعداد كبيرة من الناس على النزوح إلى جنوب السودان، حيث وصل الدعم الإنساني للفارين من الحرب في السودان إلى أقصى طاقته. تشير التقارير إلى أن العديد من الأشخاص يعتزمون الفرار إلى جنوب السودان، ولكن لم تحدث بعد زيادة كبيرة في عدد الوافدين، حيث يصل حوالي ألف شخص يوميًا إلى مدينة الرنك الحدودية بجنوب السودان. قد تكون الطرق في الوقت الحالي خطيرة للغاية، أو يفتقر الناس إلى وسائل الانتقال.
في يونيو/حزيران، قام برنامج الأغذية العالمي بتوسيع عملياته بشكل كبير مع اقتراب خطر المجاعة في 14 منطقة في السودان، حيث قدم الدعم المنقذ للحياة لـ 1.4 مليون شخص - بما في ذلك المساعدات الغذائية والنقدية - في ذلك الشهر وحده. شهد الشهر الماضي أيضًا قيام برنامج الأغذية العالمي بتوسيع نطاق مساعداته الغذائية إلى 91 نقطة توزيع جديدة في جميع أنحاء السودان، مما يوفر مساعدات حيوية منقذة للحياة للمجتمعات التي كان يتعذر الوصول إليها سابقًا في النيل الأزرق ووسط دارفور وشرق دارفور والقضارف والجزيرة وكسلا وسنار وجنوب دارفور وجنوب كردفان وغرب دارفور والنيل الأبيض.
أحدث التطورات الرئيسية
سنار
- في 29 يونيو/حزيران، استولت قوات الدعم السريع على سنجة، عاصمة ولاية سنار، مما أدى إلى نزوح جماعي نحو ولايتي النيل الأزرق والقضارف. قام برنامج الأغذية العالمي بتخزين أكثر من 2200 طن متري من المواد الغذائية لتقديم المساعدة الغذائية الفورية للأسر النازحة حديثاً. حتى الآن، قدم برنامج الأغذية العالمي الدعم لحوالي 40,000 شخص فروا إلى الدمازين (النيل الأزرق) و3,000 شخص لجأوا إلى كسلا (القضارف).
- يشعر برنامج الأغذية العالمي بقلق بالغ من أن تزايد القتال في الشرق قد يؤدي إلى قطع الطرق الرئيسية للمساعدات الإنسانية من بورتسودان، ويؤثر في قدرتنا على تقديم مساعدة منتظمة للاجئين والمجتمعات الأكثر عرضة لآثار الحرب. مع خطر انتشار المجاعة في أجزاء من السودان، من الضروري الاستمرار في تقديم المساعدات المنقذة للحياة عبر خطوط الصراع وعبر الحدود.
-
يقوم برنامج الأغذية العالمي بنقل المساعدات الغذائية من مركزه في كوستي إلى نقاط التوزيع الأخرى في ولايتي النيل الأبيض وجنوب كردفان، تحسباً لأن يصبح الوصول إلى كوستي أكثر صعوبة في الأسابيع القليلة المقبلة (بسبب الاشتباكات في ولاية سنار المجاورة). يخطط برنامج الأغذية العالمي لدعم أكثر من 417 ألف شخص بحصص غذائية لمدة شهرين في هذه الأماكن.
يعمل فريق برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى للتحضير لتدفق أعداد كبيرة من الأشخاص الفارين إلى جنوب السودان من ولاية سنار. من شأن التدفق الكبير إلى الرنك أن يؤثر سريعا بالسلب على قدرة الاستجابة الحالية. إن مخيمات العبور مكتظة بالفعل، وأسعار السلع الأساسية آخذة في الارتفاع. في الوقت نفسه، بدأ موسم الأمطار، مما يزيد صعوبة الظروف بالنسبة للعائلات التي تعيش في خيام مؤقتة.
الخرطوم
-
تواجه الخرطوم خطر المجاعة، بينما يعرقل القتال المستمر بشدة وصول المساعدات الإنسانية. في يونيو/حزيران، تمكن برنامج الأغذية العالمي من توفير العلاج لسوء التغذية المعتدل لنحو 3800 طفل وأم في محلية كرري. كما أرسل برنامج الأغذية العالمي 97.2 طنًا متريًا من السلع الغذائية لمساعدة 5,190 شخصًا في أم درمان، بما في ذلك 4,000 نازح من أمبدة.
كما أطلق برنامج الأغذية العالمي تجربة للتسجيل الذاتي في الخرطوم في 9 يوليو لدعم توسيع المساعدات النقدية عبر التحويلات الرقمية.
الأُبَيِّض
-
في الأسبوع الأول من يوليو/تموز، قدم برنامج الأغذية العالمي 447 طناً مترياً من المساعدات الغذائية إلى الأبيض، وهو ما يكفي لـ 19,000 شخص لمدة شهرين. كانت هذه أول عملية تسليم عبر خطوط التماس من النيل الأبيض إلى شمال كردفان منذ أكتوبر 2023، وجاءت بعد مفاوضات مكثفة مع العديد من الجهات الفاعلة على الأرض. تعتبر عمليات التسليم عبر خطوط التماس أمر بالغ الأهمية لبرنامج الأغذية العالمي لتوسيع نطاق تقديم المساعدة في السودان.
دارفور
- تتواصل عمليات توزيع المساعدات من خلال القافلة الثالثة لبرنامج الأغذية العالمي شرق دارفور، للعبور من تشاد إلى دارفور عبر معبر الطينة. نقلت القافلة ما يكفي من المساعدات لـ 165 ألف شخص إلى مواقع في شرق وغرب ووسط دارفور.
- عبرت قافلة رابعة من الشاحنات معبر الطينة التشادي الأسبوع الماضي حاملة مساعدات غذائية لـ 165 ألف شخص في شمال ووسط دارفور. تعرضت ثلاث شاحنات من هذه القافلة المكونة من 71 شاحنة للنهب من قبل مسلحين مجهولين في وسط دارفور، في حين يستمر توزيع المساعدات المتبقية في أجزاء أخرى من شمال ووسط دارفور. يجب ضمان التسليم الآمن للإمدادات من قبل الجميع.