بعد عامين من الحرب في غزة: تحسن في إيصال المساعدات الإنسانية، لكن الجوع الحاد مستمر ويزداد تفاقمًا

6 أكتوبر/تشرين الأول 2025، برنامج الأغذية العالمي
لا تزال الأوضاع الإنسانية في غزة مروعة بعد عامين من بدء الحرب التي قضت على حياة الناس ومنازلهم وسبل عيشهم. وقد ألحق نقص الغذاء والمأوى والمياه والأدوية أضرارًا لا يمكن تصورها على مجتمعات بأكملها.
كما أثر هذان العامان على العاملين في المجال الإنساني بشكل غير مسبوق.
على الرغم من هذه الظروف غير المسبوقة، ظل برنامج الأغذية العالمي متواجداً على الأرض طوال فترة الحرب، مُكيّفًا عملياته مع الظروف المتغيرة، ومبتكرًا أشكالًا جديدة من المساعدات الغذائية، في محاولة للتصدي لخطر المجاعة.
ونتيجةً لذلك، شهد برنامج الأغذية العالمي بعض التقدم في مجال الأمن الغذائي خلال الأسابيع القليلة الماضية. إليكم أبرز المستجدات من الميدان:
- قبل بضعة أشهر، كان الناس يقضون أيامًا دون طعام. أما الآن، المزيد من العائلات تتناول الطعام يوميًا.
- في يوليو/تموز، كان نحو 9 من كل 10 أشخاص يعانون من صعوبة الحصول على الغذاء - واليوم انخفض هذا العدد إلى النصف (من 87% في يوليو/تموز إلى 44% في سبتمبر/أيلول).
- ظل برنامج الأغذية العالمي حاضرًا على الأرض طوال هذه الأزمة التي استمرت عامين، مُتكيّفًا مع الظروف المتغيرة باستمرار.
- يُقدّم برنامج الأغذية العالمي الغذاء يوميًا، ويصل إلى الفئات الأكثر ضعفًا.
- قدّم برنامج الأغذية العالمي تحويلات نقدية إلكترونية لنحو 140,000 أسرة، ويهدف البرنامج إلى الوصول إلى 150,000 شخص إضافي، معظمهم من النازحين من شمال غزة.

- خلال الشهرين الماضيين، تولّى برنامج الأغذية العالمي تسيير ما يقارب ثلث إجمالي قوافل الإمدادات الغذائية المتجهة إلى غزة، مما عزّز إيصال المساعدات إلى المجتمعات الأكثر عرضة للخطر وساهم في خفض الأسعار في الأسواق المحلية.
- انخفض سعر كيس دقيق القمح سعة 25 كجم، من 340 دولارًا أمريكيًا يوليو/تموز، إلى 50 دولاراً أميركياً بحلول نهاية أغسطس/آب.
- مع ذلك، فإن هذه المكاسب الواعدة غير كافية، ولا يمكن استدامتها في غياب ظروف أكثر استقرارًا وأمنًا. ومع ذلك، فإن هذه المكاسب الواعدة غير كافية، ولا يمكن استدامتها في غياب ظروف أكثر استقرارًا وأمنًا.
- عمليات الإخلاء القسري الجديدة تهدد التقدم المحرز. فمنذ أغسطس/آب، اضطر أكثر من 450,000 شخص إلى الانتقال من شمال غزة إلى جنوبها، بينما لا يزال العديد من الأشخاص الأكثر ضعفًا محاصرين دون أي وسيلة للخروج.

-
مدينة غزة وشمال القطاع معزولان فعليًا عن المساعدات الغذائية منذ إغلاق معبر زيكيم في 12 سبتمبر/أيلول.
-
يحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى استعادة الوصول إلى الشمال بشكل عاجل، إذ تم تصنيف نحو 500,000 شخص في منطقة مدينة غزة بالفعل بأنهم في حالة مجاعة.
مع تفشي المجاعة في غزة، تلجأ العائلات إلى تدابير يائسة للبقاء على قيد الحياة

-
إن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لإدخال كميات كافية من الغذاء إلى غزة وتوزيعها بعدالة، لضمان وصولها إلى الأشد احتياجًا. ففي آخر وقف لإطلاق النار، تمكن برنامج الأغذية العالمي من إدخال 600 شاحنة في يوم واحد، مما ساهم في وقف المجاعة.
-
بإمكان برنامج الأغذية العالمي أن يفعل ذلك مجددًا — لدينا الخبرة والكوادر والإمدادات الغذائية الكافية لإطعام جميع سكان غزة لمدة تقارب ثلاثة أشهر.
اعرف المزيد عن عملية الطوارئ التي يقوم بها برنامج الأغذية العالمي في فلسطين وتبرع لدعم الشعب الفلسطيني.