Skip to main content

لاجئة سورية في مخيم الزعتري بالأردن: "نحن نحصل على الغذاء والمأوى والأمان"

في عام 2013، فرت أمل وزوجها من بلدتهما الواقعة بالقرب من مدينة درعا في سوريا بعد 20 يومًا فقط من ولادتها لطفلتها علا - ابنتها السادسة. وقد دمر القتال منزل الأسرة. وتمكنت الأسرة من الوصول إلى مخيم الزعتري، الذي كان وقتها المخيم الرئيسي للاجئين السوريين، وهو يقع في منطقة شبه صحراوية في شمال الأردن.
, محمد بطاح
أمل تعيش في المخيم مع بناتها الستة. الصورة: برنامج الأغذية العالمي/محمد بطاح
أمل تعيش في المخيم مع بناتها الستة. الصورة: برنامج الأغذية العالمي/محمد بطاح

وفي الوقت الذي وصلت فيه أمل إلى المخيم، كان المخيم قد افتتح منذ عام واحد فحسب وكان مصممًا لإيواء الأسر لفترة قصيرة من الزمن. وكان معظم سكان المخيم يعيشون في الخيام. وكانت العديد من المنظمات الإنسانية بما فيها برنامج الأغذية العالمي تتعاون لتقديم المساعدات المنقذة للحياة وتوفير الموارد الأساسية، ومساعدة اللاجئين على تلبية احتياجاتهم.



وفي عام 2018، فقدت أمل زوجها بسبب مرض أصابه.

A TV is powered by the camp’s limited few hours of electricity. WFP/Mohammad Batah
يعمل جهاز التلفاز بالكهرباء التي تتوفر في المخيم لساعات محدودة. الصورة: برنامج الأغذية العالمي/محمد بطاح

وقالت أمل: "لقد تغيرت تكلفة المعيشة تغيرًا كبيرًا خلال السنوات القليلة الماضية بسبب الجائحة، حيث ارتفعت الأسعار ارتفاعًا هائلًا." وأضافت: "عندما تطلب مني إحدى بناتي شراء الضروريات البسيطة لها، فإن ذلك يمزق قلبي لأنني بالكاد أملك ما يكفي لتغطية احتياجاتنا الأساسية."



وتتلقى أسرة أمل، مثل جميع الأسر التي تعيش في مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، مساعدات غذائية شهرية من برنامج الأغذية العالمي. ويحصل كل شخص على 23 دينارا أردنيا (32.49 دولارا أمريكيا) شهريًا مما يتيح للأسرة حرية الاختيار من بين مجموعة متنوعة من الأغذية المتوفرة في أي محل من المحلات التجارية المتعاقدة مع برنامج الأغذية العالمي والموجودة في المخيم.



وقالت أمل: "إن العودة إلى بلدي الحبيب، سوريا، ليس خيارًا في الوقت الحالي. فبدون وجود منزل ودون عائل لأسرتي هناك، لن نتمكن من البقاء على قيد الحياة. فالمخيم هو خيارنا الوحيد حتى نحصل على الغذاء والمأوى والأمان، ولا يمكننا استبدال ذلك بأي شيء آخر. ولا أظن أننا سنغادر هذا المخيم لعدة سنوات قادمة."

 

في المطبخ الرطب والبارد، توجد ثلاجة قديمة صدئة تعمل بالكاد. الصورة: برنامج الأغذية العالمي/محمد بطاح
في المطبخ الرطب والبارد، توجد ثلاجة قديمة صدئة تعمل بالكاد. الصورة: برنامج الأغذية العالمي/محمد بطاح

وفي نهاية عام 2021، عندما علمت أمل باحتمال قطع التمويل المقدم لدعم اللاجئين الذين يتلقون مساعدات غذائية شهرية، شعرت بالقلق البالغ من أن هذا الأمر سيؤثر على أسر كثيرة مثل أسرتها التي تعيش في المخيمات.

لقد بحثت أمل عن وظيفة لفترة طويلة ولكن دون جدوى.



وعلى الرغم من ذلك، شعرت أمل بارتياح شديد عندما تلقت رسالة نصية قصيرة من برنامج الأغذية العالمي تخبرها وتخبر جميع اللاجئين في المخيمات أن المساعدات الغذائية الشهرية ستوفرها المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وتقول أمل: "بعد سنوات من النزاع ونزوح ملايين اللاجئين إلى العديد من البلدان، أشعر بالارتياح عندما أعرف أنه لا يزال هناك أمل وخير في هذا العالم. وأتقدم بخالص الشكر والامتنان لكل من يقدم لنا المساعدة."



يرسل برنامج الأغذية العالمي رسائل شهرية لجميع اللاجئين السوريين في المخيمات لإبلاغهم بإعادة شحن مستحقاتهم الغذائية البالغة 23 دينارا أردنيا للفرد في الشهر. الصورة: برنامج الأغذية العالمي/محمد بطاح

يرسل برنامج الأغذية العالمي رسائل شهرية لجميع اللاجئين السوريين في المخيمات لإبلاغهم بإعادة شحن مستحقاتهم الغذائية البالغة 23 دينارا أردنيا للفرد في الشهر. الصورة: برنامج الأغذية العالمي/محمد بطاح
يرسل برنامج الأغذية العالمي رسائل شهرية لجميع اللاجئين السوريين في المخيمات لإبلاغهم بإعادة شحن مستحقاتهم الغذائية البالغة 23 دينارا أردنيا للفرد في الشهر. الصورة: برنامج الأغذية العالمي/محمد بطاح

وفي عام 2021، تلقى برنامج الأغذية العالمي تبرعًا سخيًا بقيمة 12.8 مليون دولار أمريكي مقدم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للمساعدة في تلبية الاحتياجات الغذائية الشهرية للاجئين السوريين.



ويتيح التبرع توفير المساعدات طوال أربعة أشهر لنحو 112000 لاجئ سوري يعيشون في مخيمات اللاجئين في الأردن، وهي مخيمات الزعتري والأزرق ومخيم حدائق الملك عبد الله. ويأتي هذا التبرع في وقت حرج مما أتاح لبرنامج الأغذية العالمي مواصلة تقديم الدعم للاجئين السوريين وهم يواجهون فصل الشتاء القارس.