لا تنسى خديجة أباكار صور الأشخاص الذين تركتهم وراءها، بعد فرارها من منزلها في منطقة دارفور التي مزقتها الحرب في السودان.
تتذكر خديجة الأم لستة أطفال ما مرت به قائلة: "لقد رأينا جثثاً على طول الطريق. كان الجرحى غارقين في دمائهم، يبكون طلباً للمساعدة. لكن لم يكن هناك من يساعدهم".
اليوم أصبحت أباكار وأطفالها بأمان بعد أن عبروا الحدود إلى شرق تشاد في يوليو/تموز الماضي.
وقد تضرر نحو 18 مليون شخص في البلدين من الزلازل المميتة التي ضربت على طول الحدود بين تركيا وسوريا في 6 فبراير/ شباط. وأدت الزلازل إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين. قام برنامج الأغذية العالمي بايصال المساعدات الغذائية إلى أكثر من مليوني شخص بأنحاء جنوبي تركيا وشمال غرب سوريا.
تتطلب أغلب الأغذية التي يوزعها برنامج الأغذية العالمي على المحتاجين الطهي، في حين تحتاج مياه الشرب في كثير من الأحيان إلى التطهير بغليها. لا تعد الطاقة ضرورية لاستهلاك الغذاء فحسب، بل وأيضاً لإنتاجه ومعالجته وحفظه ونقله، مما يجعلها مفتاحاً لتحقيق القضاء على الجوع.
بعد ما يقرب من شهرين، تسبب الصراع في السودان بموجات من الجوع عبر منطقة هشّة أساسًا ، حيث يواصل مئات الآلاف من الأشخاص الفرار إلى البلدان المجاورة - مما أدى إلى ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية المقلقة بالفعل ، وزيادة الضغط على الموارد الشحيحة لبرنامج الغذاء العالمي ( برنامج الأغذية العالمي) وغيرهم من المستجيبين الإنسانيين.
ومع ذلك، في السودان وحده، يخطط برنامج الأغذية العالم
روما - دعا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، ورئاستي مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ الثامن والعشرين والتاسع والعشرين اليوم إلى توسيع نطاق العمل المناخي والتمويل بشكل عاجل، من أجل نظم أغذية زراعية متكيفة ومرنة في البيئات الهشة والمتأثرة بالصراعات.
جاءت هذه الدعوة خلال اجتماع رفيع المستوى في روما